قصة عائلة اختارت الموت الجماعي على ترك مريضها لنيران "ابن الخطيب"
شفق نيوز/ بسبب إصابة الأب بفيروس كورونا المستجد كوفيد19، رقد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، فجاءت عائلته المكونة من زوجته وثلاثة من أولاده لزيارته، وفي موعد الزيارة نفسها حدث الحريق المروع في المستشفى، ليتحولوا إلى جثث متفحمة خلال لحظات.
وتحدث مقرب من العائلة المنكوبة لوكالة شفق نيوز، أن الأب والأم واثنين من أولاده ماتوا حرقا داخل المستشفى، موضحا ان خمسة من أفراد العائلة كانوا أثناء الحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب داخل الردهة التي تتم فيها معالجة المصابين بفيروس كورونا والتي احترقت عن آخرها، لان الاب "محسن فليح" كان مصابا بفيروس كورونا وكان قد أوشك على الشفاء من الفيروس.
واضاف ان زوجة محسن فليح مع أولاده الثلاثة (سعد وأزهر وغيث) كانوا عند أبيهم، موضحا ان الولد الأصغر نجا من بينهم باعجوبة من النيران.
وتابع انه أثناء وصول النيران الى المكان الذي كانت تتواجد فيه الاسرة لم يستطع احد منهم ترك الوالد المصاب والنجاة بأنفسهم، وانشغلوا بمحاولة انقاذه من النيران و أحاطوا به جميعا ليحترقوا معا جميعا.
واستدرك انه عندها استطاع الابن الأكبر (سعد) رمي أخيه الأصغر من النافذة لإنقاذه من النيران، وحولته النيران هو ووالدته ووالده واخيه الآخر الى جثث متفحمة.
وتسبب الحريق الذي نتج عن انفجار بقنينة غاز اوكسجين إلى مصرع وإصابة العشرات، احتراقاً او اختناقاً جراء سموم الغازات المنبعثة.