في ديالى.. "الخطة التأمرية" تهدد بسجن مئات المزارعين ونشوب النزاعات العشائرية

شفق نيوز/ جدد اتحاد الجمعيات الفلاحية في ديالى اليوم الاحد، تحذيراته من تبعات إلغاء الخطط الزراعية وسوء إدارة ملف الزراعة والمياه في المحافظة، مشيرا الى بروز نزاعات عشائرية قريبة وسجن مئات المزارعين بسبب تردي الوضع المعيشي وتأخر سداد دفعات المستحقات المالية من قبل وزارتي التجارة والمالية.

وقال رئيس الاتحاد رعد مغامس التميمي لوكالة شفق نيوز؛ ان "خطة إدارة ملف الموارد المائية في ديالى وإلغاء الخطط الزراعية بسبب شح المياه الى جانب تأخر دفع مستحقات تسويق الحبوب للعام الماضي، هي (خطة تأمرية) تستهدف المزارعين والاقتصاد المحلي والوطني بشكل عام".

واكد التميمي؛ ان "السياسات الخاطئة او المتعمدة في إدارة ملف الزراعة والمياه في ديالى اضرت بأكثر من 500 ألف مزارع في المحافظة، وان مئات المزارعين مهددون بالاعتقال بسبب دعاوى قضائية بسبب الديون المالية لمكاتب وشركات زراعية اقترضوا منها المستلزمات الزراعية بالاجل لتنفيذ الخطة الشتوية للعام الماضي".

وأضاف ان "المزارعين في ديالى يعيشون أوضاعا مأساوية بسبب الجفاف وإلغاء الخطط الزراعية وانعدام مصادر المعيشي ما دفع الكثيرين للعمل بأجور يومية لتأمين القوت المعيشي لأسرهم وسط تجاهل وزارتي المالية والتجارة لمطالبهم المشروعة بدفع مستحقات التسويق لمحاصيل الحبوب للموسم الماضي".

واعرب عن استغرابه من وجود ازمة مياه في ديالى رغم وجود ثلاث سدود تخزينية "حمرين والوند والعظيم" بعكس المحافظات الاخرى التي تنعدم فيها السدود وبحيرات التخزين، معتبرا أن ازمة المياه في ديالى أمر غير واقعي وغير طبيعي في ظل وجود أكبر بحيرة لخزن المياه في المحافظة "حمرين" والتي تكفي لسد الاحتياجات المائية لمواسم عدة.

وأشار رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية الى مقاضاة وزير الموارد المائية حيال تجفيف وافراغ بحيرة حمرين لاسباب وظروف غامضة لم تكشف حتى الآن  أمام الرأي العام.

ويشكو المزارعون في ديالى وعدة محافظات سنويا من تأخر دفع المستحقات بسبب الإجراءات الطويلة والمتشعبة بين الوزارات المعنية.