في اليوم العالمي للمرأة.. نون النسوة تفقد هويتها في ديالى

في اليوم العالمي للمرأة.. نون النسوة تفقد هويتها في ديالى
2021-03-08T10:30:54+00:00

شفق نيوز/ تزامنا مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر اذار سنويا، أكد مسؤولون مختصون في ديالى، يوم الاثنين، أن المرأة بالمحافظة تعاني جملة من المشكلات والمخلفات المجتمعية التي حرمتها من أدوارها وحقوقها المشروعة.

وتشير احصائيات غير رسمية في ديالى، إلى وجود زهاء 15 ألف إمرأة فقدن أزواجهن لأسباب أغلبها مقتلهم في أحداث عنف، إلى جانب 35 ألف يتيم بينهم 15 ألفا دون سن الـ 15 من العمر.

وتؤكد المنظمات الإنسانية الناشطة في مجال المرأة، ضعف الدعم الحكومي للنساء المنكوبات في ديالى، بسبب الظروف الأمنية وضعف الدعم والاهتمام الجدي من قبل الحكومة المحلية.

ووصفت عضو مجلس ديالى سابقا أمل عمران الدلوي، واقع المرأة في المحافظة بالمأساوي جراء وجود "جيوش من الأرامل ومخلفات العنف الأسري والتهميش والحرمان الذي تعانيه في المجال السياسي، على الرغم من التطور الثقافي للمرأة في المحافظة".

وأوضحت الدلوي، في حديثها لوكالة شفق نيوز ، أن "المحافظة تحتل مرتبة متقدمة على مستوى البلاد بأعداد الأرامل، فضلا عن وجود تهميش حكومي لدور المراة"، مشددة على ضرورة "تقديم دعم حقيقي لانصافها وإشراكها في القرار عبر منحها دور فعال في المؤسسة الحكومية".

وأضافت أن "المرأة بديالى باتت تتحمل وزر الحروب والتطرف والتهجير القسري، ورغم دورها الإنساني الكبير إلا أنها تواجه تهميشا حكوميا واضحا من قبل السلطات متمثل في حرمانها من أداء دورها المحوري في دعم ملفات حيوية وخاصة البناء والخدمات".

من جانبه، أوجز مدير مكتب حقوق الانسان في ديالى، صلاح مهدي المجمعي، معاناة المرأة في المحافظة بين تصاعد العنف الأسري وبعض المجتمعية والعشائرية التي حرمت المرأة من فرص الدراسة والتعليم، إلى جانب جيوش الأرامل التي خلفتها الحروب وأعمال العنف.

وذكر المجمعي في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "المرأة في ديالى تعاني من مشكلات كبيرة، أبرزها العنف الأسري المتصاعد في ظل وجود 70-80 شكوى من النساء جراء هذا الأمر في المحاكم المختصة، فضلا عن الأعباء المعيشية التي خلفتها ظروف المحافظة".

وأكد أن "ديالى تضم عشرات الآلاف من الأرامل، نصفهن جراء الإرهاب والعنف وفقدان المعيل وتصاعد معدلات الفقر والعوز المعيشي ولجوء بعض النساء للعمل في مهن لا تناسب مكانتهن وبنيانهن الجسماني لأجل تأمين لقمة العيش".

وأضاف المجمعي، أن "النظرة العشائرية والتقاليد الموروثة في بعض مناطق ديالى خاصة القرى والأرياف، حرمت نسبة كبيرة من النساء من فرص التعلم والدراسة خشية الاختلاط مع الذكور، أو لعدم وجود أبنية مدرسية ملائمة لاستقبال الطالبات".

واستدرك "على الرغم من ظروف المحافظة والتأثيرات العشائرية إلا أن المرأة في ديالى دخلت مجالات متعددة في العمل الإداري والسياسي والدوائر الحكومية الاخرى والفرق التطوعية والمنظمات المدنية ما حرر 70% من نساء ديالى من قيود الأفكار والتقاليد البالية".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon