في الموصل.. الانفجار الوبائي يسبب زخماً على منافذ التلقيح

شفق نيوز / شهدت مدينة الموصل خلال الأيام العشرة الماضية، موجة كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا، جعلت من مستشفيات العزل تختنق بالمصابين، الأمر الذي أدى بدائرة الصحة تلجأ إلى استخدام مستشفى جديد للمصابين بكورونا في ناحية برطلة الواقعة شرق مدينة الموصل.

مصابون كثر

وعن هذه الأزمة، قال مدير صحة نينوى د.فلاح الطائي، لوكالة شفق نيوز، إن "نينوى تعاني الآن من من موجة وبائية كبيرة جداً"، مبيناً ان "أعراض المصابين شديدة وبحاجة لأجهزة تنفس".

وأضاف الطائي، أن "إمكانية دائرة الصحة محدودة بسبب ما تعرضت له مستشفيات المدينة بسبب الحرب"، مردفاً بالقول "نشعر بالأمل رغم صعوبة الموقف وذلك بعد أن بدأ سكان المدينة الإقبال على مراكز التلقيح وتلقي الجرعة الأولى من لقاحات كورونا".

وأشار إلى أن "إقبال المواطنين على اللقاح بدأ منذ يومين، وأعداد الملقحين بارتفاع مستمر، وهو ما تسبب بزخم كبير على مستشفيات المدينة"، لافتاً إلى وجود "نية لفتح أكثر من عشرة منافذ جديدة للتلقيح بين جانبي الموصل الأيمن والأيسر".

إقبال على اللقاحات

من جانبه، ذكر مدير مستشفى الموصل العام د.يوسف البدراني، لوكالة شفق نيوز، أن "المستشفى بدأت تعج يومياً بمئات المواطنين المقبلين على تلقي اللقاح وهذا ما جعلهم يقفون في طوابير طويلة ويزداد الزخم".

بدوره، قال محمود صاحب الـ 60 عاماً، لوكالة شفق نيوز، إن ما دفعه إلى تلقي اللقاح هو ما حدث مع زوجته التي توفيت بسبب إصابتها بالفيروس قبل أيام، وهذا ما جعله خائفاً من العدوى وأتى لأخذ اللقاح لأجل تحصين نفسه، على حد قوله.

أما عن سبب تأخره في أخذ اللقاح، أوضح العم محمود أنه سمع العشرات من الشائعات التي كانت تحذر من اللقاح، ولكنه لم يعد يصدقها بعد أن شاهد أعداد كبيرة من الناس أخذته ولم يحصل معها أي مشكلات صحية.

من جهته، أوضح قاسم عبد الله، (شاب عشريني) لوكالة شفق نيوز، أنه جاء لأخذ اللقاح بعد أن شاهد أعداد الإصابات كبيرة، مشيراً إلى أن "هناك شباناً يخطف الوباء أرواحهم، واللقاح هو الحل الوحيد لسلامته وسلامة عائلته".

وبلغ معدل أعداد الملقحين في اليومين الماضيين، ما لم تصل إليه الأعداد في أسبوع أو أكثر، وهو مؤشر جيد، رغم الحاجة إلى حملة توعية كبيرة للناس، وذلك بسبب كثرة الشائعات التي سربت حول اللقاح وجعلت الناس تخاف منه، وفق دائرة صحة نينوى.