فلاحو صلاح الدين يتخوفون من غزو "زهرة النيل" لنهر دجلة
شفق نيوز/ شكا فلاحون وصيادو الأسماك في صلاح الدين يوم الاثنين، من تمدد نبتة (زهرة النيل) في نهر دجلة، ما يعيق حركة الملاحة والري ويسبب انسداد المجاري المائية.
وأبلغ عدد من الفلاحين والصيادين وكالة شفق نيوز؛ أن "هجوما كاسحا من عشب الماء (زهرة النيل) غطى أطراف وضفاف نهر دجلة شمالي صلاح الدين ما تسبب استهلاك كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب و أغراض الزراعة".
وأشاروا إلى أن "النبات يستهلك الأوكسجين الذائب في المياه مما يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية، بالإضافة إلى أنه يأوي العديد من القواقع مثل قواقع البلهارسيا، والزواحف والثعابين"، لافتين الى أن "زهرة النيل تستهلك حوالي 4 لترات من الماء للنبتة الواحدة".
من جانبه؛ بين مدير الموارد المائية في صلاح الدين بسام عبد الواحد لوكالة شفق نيوز؛ ان "زهرة النيل تنمو طبيعيا على ضفاف نهر دجلة مع ارتفاع مناسيب النهر، وهي حالة طبيعية لا تستوجب القلق ولا يوجد أي مخاطر جراء ذلك".
وأكد عبد الواحد؛ ان "كوادر دائرته تواصل حملة شاملة لاجتثاث نبتة (زهرة النيل) ورفعها من ضفاف نهر دجلة على طول المساحة الممتدة من قرية الإمام في اطراف قضاء بيجي وصولا الى سد سامراء".
واعتبر عبد الواحد أن "تنامي وتمدد زهرة النيل ظاهرة طبيعية سنويا وتنمو دوريا وفقا لمنسوب المياه".
وتعد نبتة زهرة النيل نبات موسمي ينمو ويطفو فوق المياه العذبة ، موطنه الأصلي المناطق الاستوائية بأمريكا الجنوبية ، تعرف النبتة بأسماء عدة ) ورد النيل، نبتة النيل، الإيكهورنية.
وتمتص كل زهرة يومياً ما بين أربعة إلى خمسة ليترات من الماء، ويمكنها أن تجفف موارد المياه في واحد من الدول الأكثر حرّاً في العالم.
وفي عام 2016، تم إدراج “زهرة النيل” في قائمة المفوضية الأوروبية للنبات المجتاح الذي يجب السيطرة عليه، إذ تشكل أوراق هذه النبتة طبقة معتمة على سطح الماء بما يقلل من كمية الأوكسجين التي تصل للكائنات المختلفة التي تعيش في المياه. ولا يقتصر تأثير “زهرة النيل” على الثروة السمكية فقط حيث بإمكانها إضعاف الإنشاءات المحيطة بأماكن نموها، إذ أن مئة متر مربع من تلك النبتة يزن أكثر من خمسة أطنان.