فريق فريد من نوعه.. نساء يتكفلن بتطهير البصرة من الألغام

شفق نيوز/ سلطت صحيفة ذا ناشيونال الصادرة بالانكليزية، يوم الخميس، الضوء على فريق نسوي فريد من نوعه، حيث اخترن المنضمات إلى الفريق عملاً عادة ما تخشى الرجال مزاولته، وهو البحث عن الالغام الارضية والمخلفات الحربية غير المنفلقة وتفكيكها لإنقاذ حياة العراقيين.

ووصفت الصحيفة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، هذا الفريق بـ"الشجاع" لاختياره هذا التخصص، على الرغم من معارضة الاصدقاء وافراد العائلة، مضيفة ان النساء يرتدين ملابس الحماية الخاصة وينتشرن في الاراضي الوعرة في مدينة البصرة.

وذكرت ان افراد الفريق يتحدين المفاهيم الجندرية السائدة في العراق، ويعملن بحذر دقيق بحثا عن الالغام.

هند علي، إحدى أعضاء هذا الفريق، تشرح للصحيفة الدوافع التي جعلتها تلتحق بالفريق النسائي لنزع الالغام، قائلة ان "السبب الرئيسي لانضمامي الى الفريق هو انساني، فمساحات واسعة من محافظة البصرة فيها العديد من الالغام، والناس منعوا من العيش على اراضيهم".

واضافت "هناك نقص بالوعي بين الناس تسبب بحوادث لا تحصى في محافظة البصرة".

ومن أجل تخلص محافظتهم من الالغام الارضية، فان هؤلاء النسوة الـ14، تلقين تدريبات على مدى 40 يوما، وهن يستخدمن معدات لاكتشاف مختلف انواع الالغام، وازالتها بشكل آمن.

وبحسب التقرير فان الصعوبات والخطر ليست وحدها ما تواجهه هؤلاء النسوة كعائق، فهناك الرفض الذي واجههن من قبل عائلاتهن ومجتمعاتهن لان نساء يتولين مهمات كهذه أمر غير وارد.

ونقل التقرير عن هند علي قولها "حتى الان، ما من أحد شجعني في هذا الاطار، لانه كما تعلم، عائلاتنا قلقة. مجرد سماع تعبير نزع الالغام، يثير مخاوف هائلة بالنسبة للعديد من الناس، خاصة الوالدين والاقارب. وحتى الان فان عائلتي واصدقائي المقربين ضد ذلك بالكامل".

وذكر التقرير انه خلال السنوات الماضية، قتلت الالغام وجرحت العشرات من العراقيين في شرق البصرة وغربها. وفي البصرة هناك الاف الكيلومترات التي ما تزال مليئة بالالغام كنتيجة للحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج.

وختمت بالقول انه مع كل تطهير لقطعة أرض، فان نساء الفريق ينقذن الارواح.