"فاجعة الحمدانية" توجّه الانظار إلى مدارس "السندويج بنل"
شفق نيوز/ أثارت فاجعة قضاء الحمدانية التي راح ضحيتها 223 شخصا بين قتيل وجريح، المخاوف من تكرار هذه الحادثة في المدارس المبنية بمادة "السندويج بنل"، كون هذه المادة هي نفسها التي تسببت بحريق قاعة أعراس الحمدانية، وجاءت هذه الهواجس قبل أيام من انطلاق العام الدراسي المقرر في 1 تشرين الأول المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد، لوكالة شفق نيوز، إن "مدارس (السندويج بنل) هي مدارس وقتية، كانت لوزارة التربية جهد كبير سواء بالبرنامج الحكومي أو بالعقود والمنح الدولية في خفض هذه المدارس، من خلال ترميم نحو ألفي مدرسة، كما هناك أكثر من 450 مدرسة جديدة دخلت إلى الخدمة، وبالمجمل العام كان هناك أكثر من 1460 مدرسة بين ترميم وبناء جديد وإضافة صفوف وبناء قاعات".
وأكد، أن "اعداد مدارس (السندويج بنل) في تنازل، ويعد هذا العام الأنشط على مستوى الأبنية المدرسية من مشروع الوزارة رقم واحد وكذلك كل المشاريع الأخرى، وكل مدرسة جديدة تبنى هي حل لمشكلة".
وأضاف، أن "لوزارة التربية توجيهات مستمرة بما يتعلق بالسلامة والأمان خصوصاً مع قرب انطلاق العام الدراسي، كما ستكون هناك سلسلة من التوجيهات في هذا الجانب"، لافتاً إلى أن "الوزارة أعادت بداية العام الماضي النظر بملف المدارس الأهلية ووجهت وأغلقت بعض المؤسسات المخالفة".
وكان قائد عمليات نينوى اللواء الركن عبدالله رمضان الجبوري قال في تصريح أدلى به للصحفيين اليوم، إن مجمل الخسائر التي حصلت داخل القاعة هي 223 من بينها 87 وفيات، و136 مصابا بجروح مختلفة.
وكان مصدر أمني مسؤول قد افاد، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بمصرع واصابة العشرات من الأشخاص باندلاع حريق كبير داخل قاعة للأعراس في قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى شمال العراق.
وقال مدير إعلام الدفاع المدني العميد جودت عبد الرحمن لوكالة شفق نيوز، إن الحادثة حصلت نتيجة الإهمال والمخالفة للقاعة المبنية من ألواح (السندويج بنل والجبسون بورد)، مردفا بالقول: لم تعرف حصيلة الضحايا والمصابين لغاية الان وفرق الدفاع المدني في محافظة نينوى مستنفرة بالكامل.
وأكد أن الألعاب النارية التي أُستخدمت كانت سبباً في انهيار جزئي للقاعة المخالفة المشيدة بمواد مخالفة لشروط السلامة، مشيرا إلى أن اعمال البحث جارية إذا ما كان هناك مفقودون أو مصابون.
ونوه العميد عبد الرحمن، إلى أن من بين القتلى والمصابين نساء وأطفال.