عمالة الأطفال.. العراق الرابع عربياً والسوداني يتعهد بالتزام أبوي
شفق نيوز/ تعهد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، بالالتزام الأبوي تجاه أطفال العراق بصفتهم الشريحة الأساسية في المجتمع، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.
وبهذه المناسبة، كتب السوداني، في تدوينة له على منصة إكس: "نجدد التزامنا التنفيذي والأبوي تجاه هذه الشريحة الأساسية (الأطفال) في مجتمعنا، خصوصاً ما تضمنه برنامجنا الحكومي في كفالة حقوق أطفالنا ورعايتهم".
وأضاف: "لقد أطلقت حكومتنا برنامج دعم الأطفال في المدارس من أبناء الشرائح الفقيرة، من أجل استمرار انتظامهم في التعليم، وعدم تسرّبهم واستغلالهم في أعمال تستهلك أعمارهم وجهدهم وطفولتهم".
في غضون ذلك، أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، أن واقع الطفولة في العراق مازال يشهد العديد من الانتهاكات في ازدياد حالات عمالة الأطفال وتسرب الأطفال من المدارس والعنف الأسري وجنوح الأحداث وضعف المنظومة القانونية لحماية حقوق الطفل.
وقال الغراوي إن العراق يحتل المرتبة الرابعة في عمالة الأطفال بعد اليمن والسودان ومصر, وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية نتيجة انخفاض دخل الأسرة وارتفاع معدلات البطالة والفقر والصراعات التي عاشها العراق والنزوح وارتفاع معدلات العنف الأسري ضد الأطفال وضعف منظومة التشريعات القانونية والاستراتيجيات لحماية حقوق الطفل.
وعلى الرغم من مصادقة العراق على الاتفاقيات الأساسية الرئيسية التي تحمي الأطفال من جميع أشكال عمل الأطفال، وهي اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 138 بشأن الحد الأدنى للسن، واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال التي دخلت حيز التنفيذ منذ عامي 1985 و2001، كما أنها من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، إلا أن نسب عمالة الأطفال في العراق ما تزال مرتفعة.
واليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، هو يوم دشنته منظمة العمل الدولية لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، وتعزيز الجهود للقضاء عليها. وتُقام هذه الاحتفالية في يوم 12 يونيو من كل عام منذ 2002م، وأنشأت منظمة العمل الدولية هذه الاحتفالية في عام 2002 وتُقام سنويًا منذ ذلك الحين.
وهناك أكثر من 200 مليون طفل من أعمار 6- 17 يعملون في سوق العمل، يمثل الذكور منهم نسبة 80%، وتنتشر عمالة الأطفال في القارة الإفريقية أكثر من غيرها، إذ يصل عدد الأطفال العاملين فيها إلى 72 مليون طفل، تتبعها قارة آسيا والمحيط الهادي، بـ62 مليون طفل عامل.
ويتوزع 11 مليون طفل عامل بين الأميركيتين، وهو ما يعادل 5% من الأطفال، وفي أوروبا وآسيا الوسطى، يعمل 4% من الأطفال وفي العالم العربي تصل نسبة عمالة الأطفال إلى 3%. وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 84 مليون طفل (56% من جميع الأطفال العاملين) يعيشون في بلدان منخفضة الدخل.