عالمة عراقية: القنابل المسيلة للدموع كونت سحابة مميتة وسط وجنوب البلاد
شفق نيوز/ حذرت الباحثة العراقية اقبال لطيف يوم الثلاثاء من خطورة القنابل المسيلة للدموع والتي تم استخدامها مؤخرا في قمع التظاهرات التي شهدها العراق بداية اكتوبر الماضي .
وقالت لطيف في تصريح صحفي , ان الادخنة المتصاعدة نتيجة القنابل المستخدمة كونت سحابة دخانية مميتة للبشر واصابات بالاختناقات للجهاز التنفسي والعين والاعصاب وتشنج عضلات وخاصة مناطق وسط بغداد وبالتحديد الباب الشرقي ومدن وسط وجنوب العراق ووجود المتظاهرون في بنايات وسبق وان تعرضت للقصف بقذائف اليورانيوم المنضب في العام 2003 ولازال هناك نشاط اشعاعي في المنطقة تبين من خلال الاصابات السرطانية المستمرة للسكان هناك .
وفيما يتعلق بتأثير الادخنة المتصاعدة جراء استخدام القنابل الدخانية على الثروة الحيوانية سجلت حالات اختناق وموت بعض انواع الطيور النادرة والمهددة بالانقراض والتي يسعى المربين العراقيين الى تدجينها ومنها طيور الجولدين فينش والتي ما ان تعرضت الى السحب الدخانية حتى هلكت خلال دقائق مما تسبب بخسائر كبيرة تقدر بألاف الدولارات لمربيها .
واضافت كما تم رصد حالات هلاك للأرانب العشار نتيجة الاجهاض في الايام الاولى من الحمل نتيجة لتعرضهن للضجيج والحرارة العالية المتولدة من القنابل المحرمة لتفريق المتظاهرين حيث ان الرياح تلعب دورا في نقل الملوثات وانتشارها حيث يصل مدى استنشاق الغاز الى اكثر من 2 كم , كما تم رصد حالات غريبة للنباتات الشتوية الحولية تأثرت بالمناخ بانخفاض انتاجيتها في اسواق الجملة لبطء نمو بعضها لعدم استجابة درجات الحرارة لنموها في شهري اكتوبر ونوفمبر في حين وجدت انواع اخرى شهدت قصر دورة حياتها لعدم امتثالية المناخ لنموها حيث لم تكتمل نهاية شهر نوفمبر حيث ان الطبيعي بقاء دورة حياتها الى بداية مارس اذ سجلت درجات الحرارة الصغرى في بغداد لشهري اكتوبر ونوفمبر ما بين( 18 -25م ه).
هذا وكانت قراءة الجهاز لتقدير عنصر الرصاص من تربة لاحدى المزارع التسويقية القريبة من المناطق التي تعرضت الى للقنابل المسيلة للدموع واخواتها هي ppm (549.0 +417.15 .
وطالبت العالمة العراقية في معرض تصريحها مجلس الامن الدولي بالتدخل العاجل لفتح تحقيق دولي عن نوعية الاسلحة المستخدمة ضد المتظاهرين وتاثيراتها البيئية المستقبلية وارسال لجان متخصصة بفحوصات التربة والمياه والهواء وفتح تحقيق دولي عن الجهات المتورطة بدفن النفايات النووية في الاراضي العراقية حيث انها نفايات لوقود نووي يعمل في حين ان العراق لا يمتلك مفاعل نووية صالحة للعمل الان واجراء مسح كمياوي واشعاعي في كافة المدن العراقية وارسال لجان طبية متخصصة بشرية وبيطرية لمعرفة الاضرار الناتجة من التعرض لهذ الاسلحة ودرء مخاطرها عاجلا قبل استفحال التلوث الصحي والبيئي .
وتشهد العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات العراقية ذات الغالبية الشيعية تظاهرات منذ بداية شهر اكتوبر الماضي احتجاجا على تردي الواقع الخدمي والمعيشي، وتفشي البطالة داخل المجتمع واستشراء الفساد المالي والاداري في مؤسسات الدولة ودوائرها.
وارتفع سقف المطالب لدى المتظاهرين الى اقالة الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة عادل عبد المهدي وابعاد الاحزاب السياسية التي ظهرت بعد عام 2003، والذهاب الى اجراء انتخابات مبكرة في العراق بأشراف اممي.
يشار الى ان أكثر من 300 محتج قتلوا، واصيب قرابة 15 الفا اخر بجروح خلال مواجهات مع القوات الامنية في مناطق متفرقة من البلاد.