صور.. مشاريع تأهيل الطرق في الانبار تتحول إلى "نقمة" على أصحاب المتاجر
شفق نيوز/ استبشر أهالي محافظة الأنبار خيراً بانطلاق مشاريع تأهيل الطرق في مدن المحافظة، إلا أن فرحتهم لم تدم طويلاً حيث تحولت أعمال التأهيل إلى خسائر مادية كبيرة لأصحاب المحال والمتاجر، وباتت عبئاً على الزبائن الذين يجدون مشقة في الوصول إليها، بسبب عدم إتمام العمل منذ عدة سنوات.
ويقول أصحاب تلك المحال في أحاديثهم لوكالة شفق نيوز، إنهم تكبدوا خسائر كبيرة جراء ذلك، مطالبين بالإسراع بفتح الشوارع أو تعويضهم عن خسائرهم، في وقت أضطر آخرون الى إغلاق محالهم نهائيا والانتقال مؤقتا لمناطق أخرى أو بيع بضائعهم بسعر أقل بكثير من قيمتها الحقيقية.
يقول ايمن صالح (32 عماً)، وهو صاحب محل لبيع الإطارات في مدينة الفلوجة، إن خسائره تجاوزت 20 مليون دينار، بسبب عدم إقبال الزبائن لشراء الإطارات من محله، لكون الرصيف الذي امام المحل لم يتم إكماله رغم مرور أكثر من عامين على المباشرة بتأهيله.
وأشار إلى أن إنجاز الشارع لا يستغرق سوى شهرين أو ثلاثة "لكن المقاول على ما يبدو غير مستعجل والرقابة عليه غير متوفرة".
فيما يقول سليم حنش (29 عماً)، صاحب محل لشي السمك في مدينة الخالدية شرقي الانبار، "منذ أكثر من ثلاثة أعوام والعمل على تأهيل الشارع الذي أمامي لم يكتمل، وبين الحين والآخر تأتي مجموعة عمال يعملون في الشارع لغرض التصوير فقط، وهذا ما تسبب لي بخسائر فادحة، وأفكر بغلق المحل وان أعمل كصانع لدى احد السماكين".
ومؤخرا برزت ظاهرة البسطيات في عدة أسواق إذ يقوم صاحب المحل الذي أغلق شارعه بنقل جزء من بضاعته لرصيف أحد الأسواق آملا ببيعها مع وضع لوحة تنبه بأنه صاحب المحل الفلاني لإقناع الناس ببضاعته.
ويقدر عدد مشاريع الطرق في الانبار بأكثر من 900 مشروع تم المباشرة بها خلال العامين الماضيين ورغم انجاز الكثير منها فعليا لكن هناك عدد غير قليل من تلك المشاريع ما زالت تراوح مكانها، أو تشهد مشاكل هندسية بسبب تداخل عمل دوائر الماء والمجاري مع عمليات الحفر والاكساء بفعل تقادم منظومات البنى التحتية في اغلب مدن الانبار.
وتعليقا على ذلك، قال محافظ الانبار علي فرحان لشفق نيوز، إنهم نجحوا في طي الكثير من المشاريع التي أصابها الضرر إبان سيطرة تنظيم داعش على المحافظة.
وتابع بالقول "قبل عام من الآن، أعلنا بأننا سنسير ببناء جديد للمحافظة، وقمنا بإنشاء الكثير من المشاريع الاستراتيجية والمهمة"، مضيفا "لا يوجد لدينا اي مشروع متلكئ لغاية الان، لربما تأخر في الإنجاز قليلا، بسبب الاوضاع الصحية التي تشهدها البلاد، وحتى في جائحة كورونا، حكومة الانبار تمكنت من تجاوزها والسير في إنشاء المشاريع بشكل متسلسل".
وأعرب فرحان عن أمله من الحكومة المركزية في بغداد، بأن "تعزز المشاريع وترصد لها الأموال الكافية لنتمكن من الاستمرار في إنجازها، وأن يتم الإعلان عن إنجازها في عام 2021".