صور.. بلدة "بغديدا" تستعد لزيارة "الحبر الأعظم": جرعة أمل تبقينا في العراق
شفق نيوز/ حلم بدأ يتحقق ويوم أشبه بـ"العيد"، هكذا يرى أهالي بلدة "بغديدا" ذات الغالبية السريانية في قضاء الحمدانية زيارة البابا فرنسيس، حيث تشهد البلدة ممارسات وفعاليات عديدة.
ويعتزم "الحبر الأعظم"، الصلاة في كنيسة الطاهرة حيث تشهد الشوارع حملات تنظيف والكنائس تصدح باصوات الاجراس والترانيم الدينية التي يعدها سكان البلدة من اجل الزيارة.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة رقصات يقدمها بعض الأطفال أمام البابا بعد وصوله الى القضاء.
ورغم التشديدات الامنية التي تعم قضاء الحمدانية ونينوى بصورة عامة الا ان اجواء الفرح غطت كل هذه التفاصيل وسكان بغديدا يستعدون ليوم أشبه بيوم عيد يمر.
ويقول دريد بهجت وهو خورية رعية الرجاء في بغديدا لوكالة شفق نيوز، إن "الأهالي قد اعدوا الترانيم الدينية بالاضافة الى الاناشيد باللغات العربية والسريانية والإيطالية ايضا وذلك لانشادها امام الحبر الاعظم فيما تصدح اصوات الاناشيد والموسيقى في شوارع القضاء طوال ساعات النهار".
حلم يتحقق
اما رنا نويل يونان وهي من سكنة بغديدا تقول، إن "ما يحدث حلم لايمكن تصديقه وزيارة البابا فرنسيس لم تكن في خاطرنا يوما حتى في الاحلام وهذه الزيارة بالنسبة لنا كمسيحيين تعني جرعة من الامل لنبقى في البلاد ونتمسك بارضنا".
صفاء جميل قال لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "هذه الزيارة تحمل معنى روحيا كبيرا بالنسبة لهم وهم يعدون الساعات من اجل لقاء البابا".
ويتحدث صفاء عن مشاعره عندما سمع بزيارة البابا، وقال، "لم اصدق في البداية وحتى الان انا لست مستوعبا للامر لكن هذا الحدث هو اجمل حدث نعيشه منذ عشرات السنين وسيكون يوم مميز برؤيتنا للحبر الاعظم في قرقوش".
ومن المؤمل أن يجري بابا الفاتيكان، فرنسيس، غدا الجمعة، زيارة الى العراق، تستمر ثلاثة أيام، للقيام بجولة تتضمن العاصمة بغداد ومحافظات النجف وذي قار ونينوى، بالإضافة إلى إقليم كوردستان.
هذا وتعد زيارة بابا الفاتيكان، إلى العراق تاريخية، وستكون محطته الأولى بغداد، ترحيب رسمي في مطار بغداد الدولي، ومن ثم لقاء مع رئيس الوزراء في قاعة كبار الشخصيات بالمطار.
وبعد ذلك، سيجرى حفل استقبال رسمي للبابا، في القصر الجمهوري وسط بغداد، ومن ثم زيارة لرئيس الجمهورية في المكتب الخاص بقصر الرئاسة.