صور.. "التشرينيون" يحيون الذكرى الثانية لاحتجاجاتهم ويجددون مطالبهم
شفق نيوز/ أحيا متظاهرو "تشرين" الذكرى الثانية للاحتجاجات التي انطلقت في مثل هذا اليوم الاثنين قبل عامين، واستمر لأكثر من عام لتكون أطول الحركات الاحتجاجية عمراً في تاريخ العراق.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز في محافظة ذي قار، إن المئات احتشدوا في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، بتظاهرة كبيرة في الذكرى الثانية لتظاهرات 25 تشرين الأول التي انطلق عام 2019 للمطالبة بتغيير النظام السياسي في البلاد وتحسين الخدمات.
وبين مراسلنا، أن العشائر العراقية كانت أيضا حاضرة في ساحة الحبوبي، استذكارا لثورة تشرين.
وقال احد المتظاهرين لشفق نيوز، إن "تظاهرات تشرين تمثل الثورة الحقيقية ضد الفاسدين والفاشلين والميليشيات المحتكمين بالبلد بعد عام 2003 ".
وبين، أن "تشرين ومنذ انطلاقها خططت لدخول البرلمان العراقي معقل الفاسدين والحمد لله تحقق ما أراد لها بحصول الانتخابات المبكرة ودخول البرلمان كثوار من أجل البدء بمرحلة القضاء على الفساد الذي نهش البلد من كل جوانبه".
وفي كربلاء تجمع المتظاهرون في ساحة الاحرار، مركز الاعتصام الرئيس وسط مدينة كربلاء، ولم يقتصر الأمر على الشباب فقط بل شاركتهم أيضاً نساء كبيرات في السن قمن بتقديم خدمات بسيطة كتوزيع الشاي والماء.
وبدأت تظاهرات تشرين، في الأول من شهر تشرين الأول عام 2019 بتجمعات شبابية في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد وتصاعدت وتيرتها يوماً بعد آخر لتصل إلى مرحلة الاعتصام في عدد من المناطق، وكانت تشهد عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وبعد ذلك تدخلت المرجعية الدينية في النجف ومنحت الحكومة مهلة لمدة أسبوعين للاستجابة لمطالب المتظاهرين، وصادف نهاية مهلة المرجعية في يوم 25 تشرين الأول من العام نفسه وعقب انتهاء الزيارة الأربعينية في حينها لتنطلق جموع المحتجين إلى ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية.
وبحسب إحصائيات رسمية سقط قرابة 800 متظاهر ضحية نيران والقنابل الدخانية للقوات الأمنية وجهات مسلحة مجهولة، كما تم اختطاف وتغييب واعتقال المئات من المتظاهرين، وما زال مصير البعض منهم مجهولاً حتى اللحظة، وأدت الاحتجاجات في حينها إلى تقديم رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي استقالته مع حكومته.
وانتهت التظاهرات بتوافق بعض الكتل السياسية على تسنم رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء.