صلاح الدين تحذر من عزوف انتخابي واسع بسبب "الوعود الوهمية"
شفق نيوز/ حذر مواطنون ومختصون في صلاح الدين، يوم الاحد، من عزوف انتخابي واسع بسبب التردي والانهيار الخدمي و"الوعود الوهمية" للمسؤولين على مر الدورات الانتخابية الماضية.
وقال سلمان المجمعي، احد وجهاء ناحية حمرين شرقي صلاح الدين، لوكالة شفق نيوز، ان "الانتخابات القديمة ربما تكون نهاية للخدع والوعود الانتخابية وان الاغلبية الجماهيرية مصممة على العزوف الانتخابي بسبب التردي والانهيار المتواصل للقطاع الخدمي وتفشي البطالة والفساد واستغلال المحافظة لصالح فئات وجهات سياسية محدودة".
واشار الى "وجود إحباط شعبي كبير حيال الانتخابات بسبب الوعود الوهمية للمرشحين رغم الدورات الانتخابية والحكومات المحلية المتعاقبة ولم تشهد صلاح الدين سوى تفاقم الخراب والبطالة وانعدام فرص العيش".
فيما رأى الناشط المدني احمد شيال، ان "الانتخابات القادمة ستقتصر على جماهير الأحزاب والمنتفعين من المرشحين والمسؤولين ولن يكون للمواطن المستقل او البسيط اي حضور فيها بعد فقدان الثقة بالقوى السياسية والعملية الديمقراطية برمتها".
وتساءل شيال في حديثه لوكالة شفق نيوز "ماذا جنت صلاح الدين من الانتخابات على مر السنوات الماضية؟ مرشحون ونواب تسلقوا الى المناصب واغتزلوا المنافع لجماهيرهم والمقربين منهم فيما ما زالت صلاح الدين تعيش خراب خدمي وامني ومعيشي متفاقم يوما بعد يوم".
واضاف أن "الوعود والزيارات الميدانية لشيوخ العشائر دعايات مكشوفة لن تنطلي على المواطنين بعد تجارب السنوات الماضية التي هيمن فيها شيوخ العشائر المروجين للمرشحين على المنافع والامتيازات الحياتية واهمال قضايا ابناء قبيلتهم".
ويحذر مدير مكتب حقوق الانسان في صلاح الدين، ادريس احمد العيساوي، من "عزوف انتخابي ملحوظ بسبب التراجع المخيف للقطاع الخدمي والمعيشي في صلاح الدين".
ولفت العيساوي في حديثه لوكالة شفق نيوز، الى انه "على مر 8 حكومات متعاقبة و4 دورات انتخابية لم يلمس المواطن في صلاح الدين وعموم المحافظات اي تحسن خدمي او معيشي رغم الوعود التي تسبق كل دورة انتخابية".
واشار الى ان "نقض وعود المرشحين على مر الانتخابات الماضية سيكون سببا في عزوف انتخابي كبير ومتوقع"، مشددا على "ضرورة اعادة ثقة المواطن بالمسؤولين والسلطات المتعددة في البلاد وضرورة تنفيذ المطالب الخدمية والمعيشية المشروعة".
وتشهد محافظة صلاح الدين ترويجاً انتخابياً اخذ منحى العشائرية والمناطقية وسط انتقادات جماهيرية ومدنية واسعة.