سد مكحول ينتظر "قبلة الحياة" من تخصيصات الأمن الغذائي
شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي في صلاح الدين، اليوم الثلاثاء، عن توقف العمل بمشروع سد مكحول الستراتيجي الجاري انشاؤه بين محافظتين لأسباب مالية، وفيما كشف عن الجزء المكتمل من هذا المشروع، اكد انتظار المحافظة تخصيصات قانون الأمن الغذائي لاستكماله.
وقال مدير ناحية الزوية التابعة لقضاء بيجي، شمالي صلاح الدين، محمد زيدان لوكالة شفق نيوز؛ إن "الأعمال في سد مكحول الستراتيجي متوقفة بانتظار اطلاق تخصيصات قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية والذي خصص مبلغ ترليون و50 مليار دينار للسد".
واضاف ان "ما تم انجازه من السد بعد عام من العمل هو جسر مكحول وبانتظار تنفيذ المرحلة الثانية بتعويض 4 قرى قريبة من السد بعد منعها من البناء والزراعة تمهيداً لترحيلها".
وبيّن مدير ناحية الزوية ان" تأخر مشروع السد في الاعوام السابقة يعود لخلافات فنية وجيولوجية حيال ارضية السد التي اعتبرت رملية بنسبة كبيرة على الرغم من موقعه وهو عبارة عن حوض شبه جاهز للإنشاء والطبيعة الصخرية للتربة".
وكانت كوادر وزارة الموارد المائية باشرت بتشييد سد مكحول الاستراتيجي مطلع ايار من العام الماضي بمراحل التهيئة التمهيدية.
وافرز ملف سد مكحول المقرر انشاؤه بين كركوك وصلاح الدين تداعيات اجتماعية ومعيشية واسعة، إذ يتطلب نزوح سكان نحو ثلاث وحدات ادارية في المحافظتين، وسط مخاوف من فقدان مصادر المعيشة في تلك الوحدات التي تعتاش على الزراعة وتربية الحيوانات كمصادر أساسية ووحيدة للعيش.
ويمتد موقع السد وحدود انشائه من ناحية الزوية شمالي قضاء بيجي وصولا الى ناحية ايسر الشرقاط واجزاء واسعة من نواحي العباسي والزاب الاسفل التابعة لقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك.
ويبلغ طول السد 3227 الى 3600 متر وبطاقة تخزينية تتجاوز 3 مليارات متر مكعب.
وتوقعت وزارة الموارد المائية في وقت سابق أن يوفر سد مكحول خلال سنوات التنفيذ الآلاف من فرص العمل للعناصر الشابة من الخريجين الجدد ويمنحهم الفرصة لتطوير قدراتهم العملية.