أزمة "الكاز" تشل كهرباء الأنبار.. مواطنون غاضبون وحكومة محلية في دائرة الاتهام
شفق نيوز/ تعاني مدن محافظة الأنبار من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي نتيجة نقص وقود "الكاز" المستخدم في تشغيل محطات التوليد.
وتقول السلطات المحلية في المحافظة، إن "الأزمة تعود إلى تحديات لوجستية وتقنية تؤثر على إمدادات الوقود، وسط دعوات من المواطنين لإيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم".
وعقد قائممقام قضاء الرمادي صادق جميل مؤتمراً صحفياً حضره مراسل وكالة شفق نيوز، لشرح أسباب ارتفاع تسعيرة المولدات الأهلية، بحضور الدوائر ذات العلاقة وأصحاب المولدات.
وأوضح جميل، أن "سبب الارتفاع يعود إلى نقص مادة الكاز وانقطاع التيار الكهربائي من المصدر لساعات تصل إلى 16 ساعة يومياً".
انقطاع لـ16 ساعة يومياً
من جهته، قال ممثل دائرة الكهرباء في محافظة الأنبار، إن "انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 16 ساعة يومياً يعود إلى قلة الغاز من الجهة المجهزة، مع التأكيد على أن قائممقامية قضاء الرمادي غير معنية بتحديد تسعيرة المولدات الأهلية".
إلى ذلك، أكد رئيس رابطة المولدات الأهلية، سمير جواد، أن "معظم العدادات لتشغيل المولدات الأهلية في أغلب مناطق القضاء تتجاوز 500 ساعة، بالإضافة إلى قلة توفر مادة الكاز، مما يجبر أصحاب المولدات على شراء الكاز من السوق السوداء بأسعار مرتفعة".
تساؤلات من الأهالي
وتساءل المواطن وليد الذيابي عبر وكالة شفق نيوز، "لماذا تختلف تسعيرة الكهرباء في قضاء الكرمة عن باقي الأقضية والنواحي؟ هل هناك إنسان أفضل من إنسان في الأنبار؟ أم أن هذا استهتار بحقوق أهل المحافظة؟".
وأضاف أن "التفاوت في تسعيرة الكهرباء يثير استياء المواطنين ويعكس غياب العدالة في الخدمات العامة"، مطالبًا "الجهات المسؤولة بمراجعة هذه السياسات والعمل على تحقيق المساواة بين جميع مناطق المحافظة".
وأثار هذا الوضع تساؤلات حول مدى جدية الحكومة المحلية في التعامل مع معاناة المواطنين، وسط اتهامات بضعف التخطيط وسوء الإدارة.
وطالب نشطاء بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء عدم وصول مادة الكاز إلى المدينة، ودعوا إلى كشف أي تلاعب أو فساد قد يكون وراء هذا النقص.