"روسيا تستخدم مئات الأجانب بينهم 40 عراقياً دروعاً بشرية".. تفاصيل خاصة من جبهة "سومي"
شفق نيوز/ كشفت السفارة العراقية في أوكرانيا، يوم الأحد، عن تفاصيل تخص وضع الجالية في إقليم سومي، بعد تقارير عن سعي بعض التشكيلات القومية الأوكرانية للإقدام على قتل طلبة عراقيين هناك.
وقال القائم بالأعمال للسفارة العراقية في أوكرانيا حسين عباس لوكالة شفق نيوز، "لا صحة للأنباء التي أشارت لوجود مخططات من قوميين أوكرانيين تقضي بقتل طلبة عراقيين محتجزين في سكنهم الجامعي في إقليم سومي"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن أغلب سكان الإقليم من مختلف الجنسيات باتوا بحكم المحتجزين بسبب الحرب، بما فيهم (40) عراقياً (طلبة وعائلات)".
وأضاف "نعكف على إجراء الاتصالات المستمرة مع القنوات الرسمية الدولية كافة بما فيها الأوكرانية والروسية لضمان فتح ممرات آمنة والإفراج عن المحتجزين، ونحن كسفارة نبذل كل الجهود من أجل إجلائهم بأمان وبالتنسيق مع المؤسسات المعنية وبالتعاون مع الصليب الأحمر".
من جهته أكد رئيس الجالية العراقية في روسيا حيدر الشمري خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، وجود "تهويل اعلامي إزاء التهديد بقتل المحتجزين من سكان تسومي، وأن حقيقة ما يجري وبحسب قنواتنا الخاصة التي تزودنا بالمعلومات، ان التشكيلات الموالية لروسيا استخدمت سكان إقليم سومي الأجانب حصراً كدروع بشرية لتحقيق غايات معينة".
وأوضح "بحسب المعلومات التي أوردتها المصادر الرسمية في روسيا فقد تم احتجاز 200 طالب أردني، و40 طالباً مصرياً و200 طالب هندي، فضلا عن 40 عراقياً بينهم 10 طلاب، وبالتالي سيتم استخدامهم كورقة ضغط روسية، لافتا الى ان جميع الحكومات التي لديها رعايا ضمن إقليم سومي طالبت السلطات الروسية بضمان سلامة مواطنيها فضلا عن اجلائهم، في حين تصمت السفارة عن ذلك، ومن هنا اطالب الحكومة العراقية بالتحرك العاجل لضمان سلامة العراقيين المحتجزين هناك".
وتابع "بسبب إخفاق السفارة العراقية في روسيا عن متابعة شؤون العراقيين نطالب الحكومة العراقية باتخاذ ما يلزم لضمان سلامة العراقيين المحتجزين".
وكانت وسائل إعلام روسية، كشفت يوم السبت، أن التشكيلات القومية الأوكرانية تخطط لقتل تسعة طلاب عراقيين، محتجزين في سكن بجامعة إقليم سومي، لاتهام روسيا بذلك.
وقالت وكالتا "ريا نوفوستي وسبوتنيك"، نقلاً عن مصادر، إن "ممثلي التشكيلات القومية الأوكرانية يعدون حملة إعلامية ودعاية بواسطة احتجاز تسعة طلاب عراقيين (سبعة شباب وشابتان)، يقبعون حاليا قسرا في سكن جامعة إقليم سومي".
وتابع المصدر "عندما تقوم القوات المسلحة الروسية بإجراءات عسكرية للسيطرة على أراضي الجامعة، فإن القوميين يعتزمون قتل مجموعة المعتقلين العراقيين، وتنظيم نشر معلومات مضللة حول مقتل مواطنين مسلمين أجانب نتيجة "العدوان العسكري الروسي".