رغم إنجاز 75% من المشروع.. شبح التمويل يهدد "حلم الأنبار الأولمبي"
شفق
نيوز- الأنبار
رغم وضع
حجر الأساس قبل سنوات، ما يزال ملعب الأنبار الأولمبي مشروعاً معطلاً على الرغم من
تحقيقه نسبة إنجاز بلغت 75%، وسط أزمات التمويل والتخطيط، ما دفع رياضيين في
المحافظة إلى التحذير من ضياع حلم انتظروه طويلاً.
وبهذا
الصدد قال مدير شباب ورياضة الأنبار عماد المشهداني لوكالة شفق نيوز، إن
"الملعب يتبع للمشاريع الاستراتيجية المرتبطة بالحكومة الاتحادية، ويُدار
بشكل مباشر من قبل وزارة الشباب والرياضة"، مضيفاً أن "سبب البطء في
إنجاز العمل يعود إلى شح التخصيصات المالية، حيث لم تُسدد الشركات المنفذة
مستحقاتها السابقة، ما خلق حالة من التوقف الجزئي في التنفيذ".
ويؤكد
المشهداني أن "الملعب كان من المفترض افتتاحه هذا العام وفق الاتفاق، لكن
استمرار الأزمة المالية قد يؤجل موعد افتتاحه إلى أجل غير مسمى".
ويُعد
الملعب، الذي يتسع لأكثر من 30 ألف متفرج، من أبرز المنشآت الرياضية التي يجري
العمل على إنشائها في غرب العراق، وتحديداً في محافظة الأنبار التي عانت طويلاً من
تدمير بنيتها الرياضية بفعل الحروب والإهمال.
ورغم الطابع الاستراتيجي للمشروع، فإن ما يُثار حوله من عراقيل يكشف
هشاشة التخطيط في التعامل مع المشاريع الكبرى في المحافظات المحررة.
بدوره
ذكر لاعب نادي الرمادي السابق عمر حسين في حديثه للوكالة، أن "إنجاز هذا
الملعب يعني فتح باب الأمل لمئات اللاعبين الشباب في المحافظة، وخلق بيئة حاضنة
للتدريب والاحتكاك، وربما تأسيس دوري محلي يليق بحجم المواهب في الأنبار"،
مضيفاً أن "غياب ملعب متكامل حرمنا لسنوات من استضافة البطولات والفعاليات،
وكان سبباً رئيساً في عزوف الكثير من اللاعبين عن الاستمرار".
ولا
يقتصر التلكؤ على مشروع الملعب فقط، إذ يعاني واقع الرياضة في الأنبار من ضعف
الدعم المؤسسي، وقلة الموارد المالية، وغياب البنى التحتية، إضافة إلى عدم وجود
برامج تطوير حقيقية تستثمر طاقات الشباب، رغم اتساع القاعدة الشعبية للرياضات
المختلفة، وفي مقدمتها كرة القدم.
وفي
السنوات الأخيرة، أطلقت مديرية شباب ورياضة الأنبار بالتعاون مع مبادرات أهلية،
مشاريع محدودة لترميم بعض الملاعب الشعبية وإنشاء مراكز رياضية صغيرة، لكنها بقيت
ضمن جهود فردية لم ترتقِ إلى مستوى التخطيط المركزي.