رغم تناقص أعداد النخيل.. "القرنفل وميرحاج" يتصدران صنوف التمور النادرة في ديالى
شفق نيوز/ تستعد ناحية مندلي شرقي ديالى لموسم جني التمور وهي تتصدر الأصناف النادرة ذات الجودة العالية رغم تناقص اعداد النخيل وهلاكه جراء الجفاف والنزوح وغياب الدعم.
ويقول عضو مجلس ناحية مندلي المنحل حيدر ستار لوكالة شفق نيوز؛ إن "اول أصناف التمور ينضج ويطرح للأسواق ونطلق عليه أو (تبشير) هو تمر البهراب والذي يغزو الأسواق مبكرا، وهو شبيه بتمر (الخستاوي) الذي يعبأ بعبوات بلاستيك ويستخدم على مدار السنة يضاف اليه أصناف التمور ذات الجودة العالية تباعا خلال شهر آب وصولا الى شهر تشرين الاول".
ويكشف ستار لوكالة شفق نيوز؛ عن وجود أصناف تمور نادرة في مندلي وهي "القرنفل ومير حاج" والتي تحتل الصدارة من حيث الجودة والاسعار والشهر في ديالى وعدة محافظات، مبينا أن سعر الكيلوغرام من تمو ميرحاج يتجاوز 20 ألف دينارا فيما يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من تمر القرنفل 35 ألف دينارا.
وأشار إلى أن القرنفل وميرحاج ينضجان ويطرحان في الأسواق خلال شهر تشرين اول من كل عام وبشكل مايسمى شعبيا "عثوك".
وتابع ان اصناف القرنفل و ميرحاج تنتشر في مناطق (قلم حاج وسوق الصغير) ويتجاوز سعر الفسيل الواحد من تمر القرنفل مليون وربع المليون دينار فيما يبلغ سعر فسيل ميرحاج 250- 300 الف دينار عازيا ارتفاع أسعار القرنفل وميرحاج إلى الطعم المتميز والإقبال الخليجي من عدة دول على شرائه من العراق وعبر تجار ووسطاء".
ويحصي ستار أصنافاً متميزة من التمور في مندلي كالبرحي والاشرسي الذي يبلغ سعره 6000 دينار للكيلوغرام الواحد.
ويؤكد المندلاوي تناقص اعداد النخيل في مندلي بنسبة 40% خلال السنوات الماضية جراء عوامل الجفاف وهجرة المزارعين بساتينهم والنزوح من مندلي الى مناطق أخرى.
ويحصي مدير ناحية مندلي وكالة ً مازن الخزاعي أصناف التمور في مندلي الى اكثر من 20 نوعا بينها أصناف نادرة ولازالت تمثل هوية مندلي التاريخية.
ويشير الخزاعي في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ إلى أن تمور مندلي لازالت ايقونة بارزة في التمور العراقية ولازالت محط انظار المحافظات الاخرى.
ويؤكد ان اعداد النخيل في مندلي كانت تبلغ نحو مليون نخلة في عموم المناطق قبيل عام 2003 الا ان اعدادها تناقصت بنسبة 40 – 50% لعوامل عديدة كالجفاف والنزوح المعيشي .
ويضيف؛ أن الكثير من البساتين هلكت في فترة الثمانينيات بسبب تحولها الى مسرحا للحرب والقصف الإيراني ابان الحرب العراقية الإيرانية وتجريف مساحات شاسعة منها.
وتعد ناحية مندلي من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وتتكون من أربع محلات هي قلعة بالي وبوياقي والسوق الصغير والسوق الكبير، وهي محاذية للحدود الايرانية وتتبع بعقوبة مركز محافظة ديالى وتبعد عن بغداد نحو 160 كم، وأقرب المدن إليها هي بدرة وخانقين وبعقوبة والمقدادية وتقع ضمن سلسلة جبال حمرين.