رغم الامطار المتوسطة.. نجاح الخطط الزراعية الشتوية في صلاح الدين وكرميان

شفق نيوز/ اكدت محافظة صلاح الدين، وإدارة كرميان في اقليم كوردستان، يوم الاثنين، نجاح الخطط الزراعية الشتوية وتأمين المياه لهما بالكامل رغم الامطار المتوسطة هذا الموسم، معربتان عن تفاؤلهما بموسم تخزين مطري خلال الشهرين المقبلين.

واجمعت إدارتا صلاح الدين وكرميان على ان الامطار الشتوية والربيعية متوسطة ولم تصل الى معدلاتها الطبيعية الوفيرة قبل عام 2019 الا انها انقذت الخطط الزراعية وانعشت قطاع الثروة الحيوانية الذي عانى الاحتضار.

 وقال مدير الموارد المائية في صلاح الدين، بسام عبد الواحد، لوكالة شفق نيوز، ان "الامطار الاخيرة في المحافظة طبيعية ولم تشهد اي حالات غرق او سيول في جميع مناطق المحافظة"، مشيرا الى "ارتفاع مخزون الانهر والجداول".

واكد عبد الواحد ان "الامطار وان كانت متوسطة هذا الموسم الا انها اثمرت بنجاح الخطة الشتوية وتأمين احتياجاتها من المياه وانجاز الرية الثالثة لمحصول الحنطة (رية الفطام) وهي الثالثة والاخيرة قبل موسم الحصاد".

وعن انهيار سد مائي بين طوزخرماتو وصلاح الدين، اوضح عبد الواحد، ان "سداً ترابياً بديلاً لاحد فضاءات جسر الزركة شرقي صلاح الدين والذي دمر خلال الحرب مع داعش، انهار جراء الامطار والتصاريف المائية".

وفي إدارة كرميان، ذكر مدير الموارد المائية مؤيد احمد شمس الله، لوكالة شفق نيوز، ان "الامطار خلال الـ48 ساعة الماضية متفاوتة بين غزيرة ومتوسطة في مناطق كرميان".

وبين ان "قضاء كفري سجل اعلى معدلات للامطار بـ32ملم، تليه ناحية باوة نور 23ملم، وميدان 14ملم، وكلار 13ملم، واطراف خانقين 10ملم".

واوضح شمس الله، ان "معدلات الامطار ارتفعت عن الموسم الماضي الشحيح من 104ملم الى 235ملم ما اثمر عن نجاح الخطة الشتوية وانجاز متطلباتها المائية بشكل كامل ودون مشاكل اضافة الى احياء قطاع الثروة الحيوانية الذي يعاني الاحتضار منذ سنوات".

واشار الى "وجود امطار تخزينية قادمة خلال الشهرين المقبلين قبل انتهاء موسم الخزن في حزيران ما ينبئ بتحسن كبير في الموقف المائي ومتطلبات الموسم الصيفي رغم انعدام السيول خلال الموسم الحالي بعد تحويل مساراتها من قبل الجانب الايراني نحو اراضيهم ومناطقهم الحدودية والزراعية".

وتعرض العراق الى الجفاف بسبب قلة هطول الأمطار نتيجة التغير المناخي والاحتباس الحراري، فضلا عن قلة الاطلاقات المائية من دول المنبع، وانتهاك قوانين الدول المتشاطئة من قبل إيران وتركيا، حيث ان الكميات الواردة إلى العراق على خلاف ما تم الاتفاق عليه، ما ادى إلى زيادة الجفاف والتصحر واللسان الملحي.