ذي قار تعيد الى بغداد شاحنتين محملتين بسماد الداب "المسرطن"

ذي قار تعيد الى بغداد شاحنتين محملتين بسماد الداب "المسرطن"
2022-12-10T09:09:55+00:00

شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع في مديرية زراعة ذي قار، اليوم السبت، عن إعادة كمية كبيرة من "سماد الداب" الى بغداد كونها "مسرطنة".

وذكر المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "فريقاً مختصاً من دائرة زراعة ذي قار أعاد إلى بغداد شاحنتين تحملان سماد الداب أرسلتهما وزارة الزراعة لغرض توزيعها في ذي قار".

وبين المصدر، ان "الشاحنتين المعادتين مسرطنات، ولا يمكن توزيعهما على الفلاحين"، لافتا إلى أن "المحافظة باشرت بتوزيع كمية سماد الداب على الفلاحين في ذي قار، وهي الكمية التي ثبت بيئيا عدم سرطنتها".

وسماد الداب (DAP) هو اختصار لفوسفات ثنائي الأمونيوم، ويعتبر من أكثر الأسمدة الزراعية استخداماً لدى المزارعين، بسبب محتواه الغذائي المرتفع وخصائصه المميزة، ويمثل هذا النوع من السماد مصدرا مهماً للفسفور المركز، وشاعت نوعية الداب بين أوساط المزارعين منتصف القرن الماضي.

وكان وزير الصناعة والمعادن السابق منهـل عزيـز الخباز افتتح في 24 تموز/يوليو الماضي، مصنع سماد الداب في الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية في محافظة البصرة، وهو الأول من نوعه في العراق والذي تمَّ إنشاؤه بالمُشاركة مع شركة "تربل أي" البريطانية.

وحتى الآن، ما زالت قضية "سماد الداب" يكتنفها الغموض، بعد مؤشرات أن صحة وسلامة ملايين العراقيين على المحك، حيث يعتقد ان السماد المشتبه بأنه يسبب السرطان.

في المقابل، كشف مصدر رفيع المستوى، عن حيثيات سماد الداب والجهات المشرفة عليه، ومصدر الدول التي يأتي منها الى العراق. وأخبر المصدر، وكالة شفق نيوز، أن "هذه الأسمدة يؤتى بها مغلفة غالباً من دولتي المغرب أو تركيا إلى العراق عبر الاستيراد"، لافتاً إلى أن "المصنع الذي تم افتتاحه من قبل وزارة الصناعة، هو مصنع استثماري (حكومي، وأحد المستثمرين)، ولكنه لا ينتج مادة السماد إطلاقاً كما أشيع عنه من قبل وزارة الصناعة".

وأوضح المصدر المسؤول، أن "المادة المستوردة من هذه الدول (المغرب او تركيا) يتم إعادة تكييسها من خلال خطوط إنتاج صينية سيئة جداً موجودة في المصنع، ولا يوجد في المعمل أي خط إنتاج عراقي استثماري حقيقي، وإنما هو واجهة لسرقة الشعب بغطاء حكومي، وبموافقة وزارتي الزراعة والصناعة".

ولفت المصدر، إلى أن "الوجبة التي جيء بها للعراق من سماد الداب مؤخراً، تبلغ 50 ألف طن، وأن الربح على الطن الواحد فيها 200 دولار، حصة الحكومة العراقية فيها 5% و95% تذهب للمستثمر في المصنع، أي أن قيمة الأرباح في هذه الصفقة تصل الى 10 ملايين دولار".

 

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon