ديالى.. "مدينة الادباء" تفقد معالمها جراء الإهمال والحصار الامني

شفق نيوز/ حذر تحالف "تقدم" بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في ديالى، يوم الثلاثاء، من فقدان بلدة أدبية وثقافية في المحافظة لمعالمها المدنية بسبب الإهمال الخدمي والحصار الأمني.

وقالت النائبة عن التحالف، نورس محمود العيسى، لوكالة شفق نيوز، ان "مدينة الخالص (15 كم شمال شرق بعقوبة) والتي تحمل إرثاً ثقافياً وأدبياً عريقاً جعلها تحمل بجدارة اسم (مدينة الادباء) بدأت تفقد معالمها المدنية بسبب الإهمال الخدمي منذ سقوط النظام السابق وحتى الان".

وأضافت أن "المدينة لم تحصل على استحقاقها الخدمي من المشاريع والموازنات الخدمية ولو بالحد الأدنى، ما جعلها اشبه بالخربة وسط غياب مشاريع الصرف الصحي والخدمات الأساسية الاخرى".

وتابعت العيسى، ان "خطة حماية الخالص حولها الى سجن محاط بالحواجز الكونكريتية واحياء سكنية مغلقة بالكامل مع وجود مدخلين فقط ما يصعب تنقل وتحرك السكان على مر اكثر من 14 عاماً".

واشارت الى انه "على الرغم من خطة التحصين اجراء احترازي مهم لمواجهة خطر السيارات المفخخة، لكن الخطة بحاجة الى مراجعة وانفتاح اكثر لاعادة الواجهة المدنية للخالص بما يلائم تاريخها وموقعها الجغرافي ووقوعها كجسر وصل بين وسط وشمال العراق".

ودعت العيسى الحكومة الاتحادية الى "إيلاء اهتمام جدي بمدينة الادباء وانهاء مظاهر الاغلاق الأمني القسري لطمأنة السكان بزوال خطر التهديد الأمني وقدرة الأجهزة الأمنية على فرض الامن والاستقرار".

واكدت ان "خطة الاغلاق والتحصين الكونكريتي تسببت بأضرار اقتصادية جسيمة لأصحاب المصالح الحياتية وشبه هجرة الى خارج المدينة بحثا عن منافذ ومواقع تجارية جديدة".

ولفتت الى ان "تعداد نفوس قضاء الخالص يمثل ربع سكان ديالى وهو ثاني اكبر اقضيتها لكنه يعاني تهميشا خدميا واضحا وازدواجية بعيدة عن المهنية من قبل الحكومات المحلية المتعاقبة".

وختمت العيسى بالقول إن "الشركات تعزف عن العمل في الخالص بسبب الازدواجية في تخصيص الكلف المالية بعكس الوحدات الادارية الاخرى".

ويبلغ عدد سكان قضاء الخالص 350 ألف نسمة، ويعد من أهم المناطق في محافظة ديالى ويمر بها أحد أهم الطرق الاستراتيجية في العراق الذي يربط الوسط بالجنوب، كما يضم الطريق الاستراتيجي بين بغداد وكركوك، وتوجد في القضاء بساتين للنخيل والحمضيات.