ديالى.. بلدتان تواجهان خطر الجفاف وتلجآن للآبار

شفق نيوز/ اعلن مسؤول حكومي في ديالى اعتماد خطة لحفر وتأهيل اكثر من 20 بئرا ارتوازيا في نواحي مندلي وقزانية الحدوديتان مع ايران لمواجهة ازمة جفاف خانقة خلال الصيف جراء انحسار ونقص الايرادات المائية وشُح الامطار.

وقال مدير ناحية قزانية مازن اكرم الخزاعي لوكالة شفق نيوز، إن "كوادر وزارة الموارد المائية نجحت على مدار اسبوعين بحفر 8 آبار ارتوازية باعماق تصل الى اكثر من 70 مترا لتأمين ماء الشرب لاكثر من 40 الف نسمة في نواحي مندلي وقزاني اللتان تعانيان أزمات مياه مستديمة بسبب عدم وصول الحصص المائية عبر الجداول الاروائية والتجاوز على جدول المقدادية – مندلي".

واكد الخزاعي ان "الموارد المائية اعتمدت خطة طارئة لانقاذ مندلي وقزانية من ازمة خانقة بماء الشرب وتشمل الخطة حفر وتأهيل 20 بئرا والاستفادة من خزين المياه الجوفية في دعم محطات الاسالة بعد انعدام الايرادات المائية والسيول الايرانية خلال الموسم الشتوي المنصرم".

واشار الى ان "خطة الابار ستنجز قريبا بعد تجهيزها بالمضخات والانابيب لتبدأ بضخ المياه لسكان مندلي وقزانية"، داعيا الى تأمين الحماية وكوادر تشغيل لضمان تعزيز وتأمين المياه لمجمعات تصفية المياه لعبور وتجاوز الازمة.

وتعتمد ناحية مندلي على الكميات الموجودة بسد مندلي والبالغة ثلاثة ملايين وخمسمائة الف متر مكعب والمخصصة لارواء البساتين والتي تكفي لشهر واحد فقط لقلة طاقته الاستيعابية، اضافة الى مصدرين اخرين عن طريق وادي حران القادم من الجانب الايراني والذي يصب في سد مندلي وتكون مياهه غير صالحة للاستهلاك البشري وفقا للتقارير الطبية، في حين يكون المصدر الثاني من منطقة حمرين القادم من قضاء المقدادية والذي يتعذر وصوله الى مندلي لوجود تجاوزات كثيرة عليه من قبل ابناء تلك المناطق ووقوعه خارج اطار الحدود الادارية للناحية.

وتقع مندلي على بعد 93 كم شرقي بعقوبة ويبلغ عدد سكانها حاليا نحو 27 الف نسمة وتبلغ مساحتها 587 الف دونم وتضم 150 الف دونماً من الاراضي الصالحة للزراعة، اضافة الى 434 الف دونم اخرى غير صالحة للزراعة.

فيما تقع ناحية قزانية شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، وتبعد عنها بنحو 120 كم وتخضع اداريا لقضاء بلدروز ويبلغ عدد سكانها 18 الف نسمة، ويقطنها خليط من العرب والكورد والتركمان، وشهدت هجرة وترحيل مئات العوائل ابان حكم النظام السابق بسبب الحرب العراقية الايرانية.