"ديالوك" توزع الكتب والمحبة في كركوك .. صور
شفق نيوز/ يُبدع الإنسان حين يحب عمله، فكيف إذا ما عَمِلَ ما يحب؟! وجدنا إجابة على أرض الواقع متمثلة بعاشق الكتابة والكتب زاهر شكور الذي افتتح مكتبة لتكون مصدر رزقه وعشقه.
50 عاما من الكتب
شكور الكاتب والصحفي البالغ من العمر 68 عاماً قضى منها نصف قرناً في حب الكتب وجمعها حتى امتهن بيعها، ففي مكتبته يلتئم شمل أكثر من 30 ألف كتاب مكتوبة بلغات مختلفة، بين العربية وأخرى كوردية وتركمانية، كما لا تخلو من كتب باللغة الانكليزية.
إعارة مجانية
لا يقف شكور عند بيع الكتب، فحبه للثقافة دفعه لجعل مكتبته مكاناً للمطالعة والإعارة المجانية للمثقفين والكُتّاب، ومحبي المطالعة، فكتبه الثلاثون ألفاً تضم في أغلبها عناوين ثقافية يرى ضرورة اطلاع المثقفين عليها مراعيا ظروفهم المادية التي قد لا تمكنهم من شراء الكتب.
مكتبة ديالوك
اطلق زاهر اسم "ديالوك" على مكتبته، وتعني الحوار في اللغة العربية، وهذا ديدن المثقفين الذين يعلون الحوار في الثقافة هو أساس تعاملهم مع الآخرين.
"أهديت الكثير من الكتب" يقول صاحب مكتبة ديالوك في محافظة كركوك لوكالة شفق نيوز، ويبين "انا منذ 5 سنوات عندي هذا المركز في هذه الفترة منحت العديد من الأشخاص، الكثير من الكتب كهدية لكي يتثقفوا اكثر ومع ذلك الكتب التي عندي ابيعها بأرخص الأسعار".
هدف كبير
ويضيف شكور أن "هدفي من ذلك ان اجعل الناس يحبون القراءة وان تكون لهم مطالعة وقراءة وثقافة اكثر من خلال هذه الكتب" ويستدرك صاحب المكتبة "للأسف يوم بعد يوم أرى قُرّاء الكتب عددهم يقل في محافظة كركوك ويعود سببه للأنترنيت والألعاب الرقمية المتطورة لكن مع ذلك يوجد هنا بعض من المثقفين ومحبي المطالعة وإن كانوا أقلية".
ويلفت إلى أنه "بعد تفشي فيروس كورونا قل عدد رواد المكتبة بسبب الحجر المنزلي، وانا أرى هذه فرصة للناس لكي يثقفوا انفسهم بالمطالعة الكتب وسوف ابقى على هذا النحو من العمل لكي اعلم الناس حب الكتب والمطالعة لأن الكتب سيدة افكارنا وثقافاتنا".
ويعد مركز ديالوك اكبر مكتبة للقراءة وبيع الكتب في محافظة كركوك.