خانقين تطالب حكومة السوداني باجتثاث "الشوفينية" في مناطق المادة 140
شفق نيوز/ طالب قضاء خانقين شمال شرقي ديالى، يوم الجمعة، الحكومة الجديدة التي يعتزم تشكيلها محمد شياع السوداني، بإنهاء تراكمات التهميش والتوازن القومي واجتثاث الأفكار الشوفينية في المناطق المتنازع عليها، وفق المادة 140 من الدستور العراقي.
وقال مسؤول إعلام تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في ديالى، إبراهيم حسن، لوكالة شفق نيوز"الحكومة الجديدة أمام مسؤوليات كبيرة لتنفيذ بنود الدستور الواضحة وأبرزها المادة 140 لإنهاء معاناة المناطق المتنازع عليها وقطع الطريق أمام مثيري الفتن القومية التي تستهدف التعايش السلمي والمجتمعي".
وحول قرار إخراج القوات الكوردية من خانقين، واخر مستجداته، أوضح حسن، أن "قرار اخراج القوات الكوردية من خانقين ما زال قائما، إلا أن تنفيذه توقف بعد كشف المعلومات المغلوطة والتهويل الإعلامي حيال إعادة القوات الكوردية إلى خانقين والتي لا يتعدى عددها 150 شخصا في عموم المناطق".
ورهن المسؤول الكوردي، الاستقرار الأمني في مناطق النزاع بـ"التوازن الأمني وانهاء مظاهر ومخططات التهميش والتعريب التي تسببت بنزوح وتشرد الكثير من السكان الكورد من مواطنهم ومواقعهم في خانقين ومناطق ديالى المتنازع عليها".
ويقع قضاء خانقين على بعد 105 كم شرق بعقوبة ويتكلم غالبية سكان القضاء اللهجة (الکلهرية والگورانية) اللتان تعدان من لهجات اللغة الكوردية، وتسكنها أكثرية كوردية وأقلية تركمانية، وبعض العشائر العربية.
ويشكو القضاء ومناطق النزاع التابعة لها من تهميش إداري للكورد وتراجع أمني منذ عام 2017، وبعد أحداث تشرين الاول/ اكتوبر 2017 والتي خلفت مشكلات أمنية وإدارية وخدمية تسببت بتظاهرات واحتجاجات شعبية مستمرة.
وكان النظام العراقي السابق الذي أسقط في العام 2003 على يد قوات دولية تقودها أميركا، قد أجرى تغييرات ديموغرافية في مناطق يسكنها خليط قومي لصالح العرب على حساب الكورد.
وينص الدستور العراقي في المادة 140 على إزالة آثار السياسات السابقة قبل إجراء استفتاء في تلك المناطق لتحديد تبعيتها الإدارية لإقليم كوردستان أو الحكومة الاتحادية.
