أحدها شفق نيوز.. مرصد يحدد 10 مواقع إخبارية تحظى بأعلى القراءات
شفق نيوز/ حدد المرصد العراقي لحقوق الانسان، يوم الخميس، عشرة مواقع إخبارية تحظى بأعلى القراءات أحدها وكالة شفق نيوز.
وقال مدير المرصد مصطفى سعدون في كلمة له خلال انعقاد مؤتمر تحت شعار "تغطية تحت المجهر" حضرها مراسل وكالة شفق نيوز، إن "الانتخابات التشريعية جاءت بعد منعطف كبير مر به العراق نتيجة احتجاجات تشرين، ولم يكن الاعلام بعيدا عن هذا التغيير الذي حدث خلال العامين الماضيين، كما لم يكن مراقبا وناقلا فقط لما كان يحدث، بل صار جزءا من المشكلة في احيان كثيرة، وتصنف اغلب وسائل الإعلام العراقية على أنها غير مستقلة، ممولة من أحزاب سياسية وجماعات مسلحة ودينية، وكذلك من مسؤولين في السلطتين التنفيدية والتشريعية".
واضاف، ان "مئات الصحف والاذاعات ووكالات الانباء والفضائيات، كانت في صراع محموم قبل وخلال وما بعد يوم الاقتراع"، مبينا أن "فريق المرصد العراقي لحقوق الانسان رصد تغطية وسائل الاعلام العراقية للانتخابات خلال الفترة من 10 أيلول إلى 10 تشرين الاول، 1863 خبرا و47 ساعة تلفزيونية من خلال دراسة شملت تغطية 14 فضائية و10 وكالات انباء تعتبر هي الابرز أو الاكثر نشاطا في تغطية الاخبار المحلية ومنها وسائل اعلام ممولة من الدولة واخرى تابعة لاحزاب سياسية ومثلها لجماعات مسلحة ومسؤولين في اقليم كوردستان".
وتابع سعدون "اعتمد المرصد على اليات رصد وسائل الاعلام وفقا لمعايير دولية ومحلية توثق كل معلومة تورد هنا، وعملنا على الا تصرف النظر عن اي مؤسسة فاعلة في تغطية الانتخابات التشريعية العراقية مهما كان توجهها". وأشار إلى أن "مهمة اختيار القنوات والمواقع الاخبارية كانت غاية في الصعوبة، لكن ولسد هذه الفجوة فان باحثي المرصد العراقي لحقوق الانسان عقدوا اجتماعات عدة واجروا اتصالات مع منظمات مجتمع مدني وصحفيين وكتاب وطلاب في قسم الاعلام للتوصل إلى القنوات والمواقع التي قد تكون الاكثر مشاهدة وتاثيرا في المجتمع العراقي".
وتوصل فريق المرصد إلى إن "المواقع الاخبارية التي تحظى باعلى القراءات عددها عشرة أحدها شفق نيوز، وهذه المواقع لها خلفيات سياسية وايديلوجية مختلفة، فمنها من ينطلق من خطاب اسلامي واخرى سلطة وبعضها علماني".
وقد توصل فريق المرصد إلى إن "القنوات الفضائية التي تحظى باهتمام المشاهد العراقي هي عددها 14 قناة فضائية، اما البرامج التي تبثها هذه القنوات وتثير اهتمام المشاهد العراقي، إن القنوات مثل غيرها من وسائل الاعلام ينخرط الكثير منها في اجندات سياسية مباشرة تتعلق بالممولين وقد ظهر هذا الامر بشكل واضح في الانتخابات التشريعية"، وفق سعدون.
ولفت الى أن "هذه الدراسة تسعى إلى تشديد المراقبة على وسائل الاعلام لما تشكله من أهمية في اي ديمقراطية وخاصة الديمقراطيات الناشئة كما إنه يحاول التنبيه إلى أهمية الالتزام بالمعايير الاخلاقية والمهنية للاعلام، بغض النظر عن الاجندة السياسية التي يصبو اليها الممول".
من جهته قال مدير الاعلام والعلاقات في وزارة الداخلية وعضو اللجنة الاعلامية للانتخابات اللواء سعد معن خلال المؤتمر، "عملنا على مدى أشهر قبل واجراء الانتخابات التشريعية، كخلية نحل ضمن جميع تشكيلات الامنية، بعض المؤشرات التي نتكلم بها حسب النقاط وهي".
واوضح إن "الانتخابات كانت هي الاقل من حيث الخطاب الكراهية والطائفية والتسقيط والابتزاز وغيرها، وإذا تقارن بالانتخابات التي اجرت بالسنوات السابقة.
وأشار إلى "فتح خطوط ساخنة على مدى 24 ساعة كانت تقدم خدمات للمواطنين والمرشحين للانتخابات، وتم تلقي مئات المكالمات على مستوى المعلومة أو الاخبار". وتابع "تم فتح الابواب امام جميع وسائل الاعلام يومي التصويت الخاص والعام، كان لنا تعاون مع هيئة الاعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين ومع جميع وسائل الاعلام".
وقال معن "لدينا قسم لمكافحة الاشاعات يعمل على مدى 24 ساعة بالتعاون مع اقسام الرصد بوزارتي الداخلية والدفاع والاجهزة الامنية الاخرى، كلنا نعطي المعلومة دقيقة وبصورة سريعة بعد تاكد من صحتها، وإن كانت وثيقة مزيفة يتم تاكد منها وتصحيحها".
وشارك عدد من الشخصيات الاكاديمية والاعلامية في مؤتمر الاعلام العراقي في انتخابات 2021 لرصد مخالفات وسائل الاعلام اثناء تغطية الانتخابات التشريعية التي اجرت في 10 تشرين الاول الماضي.