جدل في كركوك.. تدريسي يحاول تقبيل طالبة بمعهد أهلي والتربية تحقق
شفق نيوز/ أثار مقطع صوتي بين طالبة في الصف السادس الاعدادي وتدريسي في أحد المعاهد الاهلية في محافظة كركوك جدلا واسعا، الأمر الذي دعا وزير التربية إلى فتح تحقيق بالحادثة.
وتقول الطالبة في المقطع الصوتي المتداول، "متى يمكن لك يا استاذ ان تجري الامتحان لي هل اليوم او غدا ومن ثم تقول أنا سوف أذهب للبيت ولن اخرج حتى انهي امتحانات الدوري الثاني".
وتضيف الطالبة، انها "جائعة ولن تفهم وليست قادرة على اكمال الدرس، ليرد عليها المدرس باللهجة المحلية (هسة اخليج تروحين اكعدي اشبيج خايفة اريد بوسة اشبيج خايفة اريد بوسة)".
وبحسب المقطع الصوتي المتداول فإن "الطالبة ردّت على المدرس وقالت بذات اللهجة، "ما اريد خليني اروح تأخرت عبرت الساعة العشرة وردّ عليها المدرس شبيح خايفة ما سوى شيء بس بوسة".
وفي السياق أكد مصدر في احد المعاهد الاهلية في كركوك لوكالة شفق نيوز، أن "المتداول على الحادثة التي وقعت في منطقة القادسية الثانية في احد المعاهد الاهلية غير صحيح، وقد يكون حدث في مكان ثان، ولكن المعهد المذكور نفى وجود تدريسي قام بهذا الفعل".
وأضاف أن "تربية كركوك فتحت تحقيقا وشكلت لجنة للوصول الى صاحب الصوت في المقطع الصوتي، واسم المعهد الذي وقعت فيه الحادثة في كركوك".
ووجه وزير التربية ابراهيم نامس الجبوري بتشكيل لجنة تحقيقية عاجلة بحق احد مدرسي معاهد التقوية في محافظة كركوك.
وأوضحت الوزارة في بيان انه :" تم تشكيل اللجنة التحقيقية على خلفية مقاطع صوتية غير لائقة تسيء لسمعة التربوي العراقي الذي طالما عرف بصفاته النبيلة وقيمه المجتمعية الاصيلة".
واوعز الوزير الى لجان التعليم الاهلي بإطلاق حملة واسعة النطاق لتدقيق اجازات الفتح والاوراق الرسمية مع اغلاق المعاهد المخالفة.
وشدد على المتابعة الاشرافية وشمول معاهد التقوية بزيارة المشرف التربوي والوقوف على تفاصيلها الادارية والفنية مع تطبيق التعليمات الوزارية السابقة بالفصل بين الجنسين، منوها إلى أن السلوكيات التي تقع بين الحين والآخر تعد فردية و بعيدة عن صفات التربوي الأصيل.
وفي السياق قال أحد طلبة المعاهد الاهلية ويدعى حسن علي لوكالة شفق نيوز، إن "بعض التصرفات المسيئة لا يمكن تعميمها على بقية المعاهد فهناك معاهد كثيرة تقدم خدمات تربوية وتساعد الطلبة في مسيرتهم العلمية مقابل اموال تصل الى مليونين او و ثلاثة ملايين دينار، ولكن الرقابة عليها شيء مهم وضروري لمنع ظهور هكذا تصرفات مسيئة من قبل شخص يسعى لنيل شهرة على التواصل الاجتماعي او غيرها".
وأضاف أن "سوء السلوك مرفوض من قبل اي شخص ان كان تدريسياً او طالبة، لان هناك اخطاء فردية قد تحدث من الطرفين ولكن على نطاق محدود".
ويقول أحد المشرفين المتقاعدين ويدعى محمود فلاح لوكالة شفق نيوز، إن "المعاهد الاهلية باتت ظاهرة منتشرة وعلى وزارة التربية مراقبتها بصورة شبه مستمرة لمنع حدوث أي خروقات لان هناك اشخاصا خريجين من الكليات وغير معينين في السلك التربوي تظهر منهم هكذا تصرفات طائشة لكونه غير معرض للمساءلة والعقاب".
وأكد أن "التدريس الخصوصي بات ظاهرة ووباء اصاب الهيكل التعليمي في العراق ويجب معاقبة المدرس الذي ظهر صوته في المقطع الصوتي المتداول ليكون عبرة لغيره".
