توقف التحشية في سد الموصل ينذر بمشاكل على خلفية إضراب للعاملين
شفق نيوز/ كشف مصدر في سد الموصل، يوم الخميس، أن أعمال التحشية في سد الموصل توقفت على اثر احتجاج واضراب للعاملين لعدم تسلم مخصصاتهم ومستحقاتهم المالية منذ أشهر مضت.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن قسم التحشية توقف عن عمله منذ يوم أمس في سد الموصل ونظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام نفق السد للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتوقفة منذ ما يقارب 6 اشهر.
وأضاف، أن "العشرات بين موظف دائم وعقد يعملون على تحشية سد الموصل بمرتبات تتراوح بين 200 و 260 ألف دينار عراقي إلا أن مخصصات الخطورة والإطعام وأخرى متوقفة منذ 6 أشهر".
وتابع المصدر، بالقول إن الرواتب "لا تتناسب وحجم الأشغال الخطرة والشاقة التي يقوم بها العاملون في التحشية"، لافتاً إلى أن "استمرار توقف التحشية يشكل خطورة على وضع السد الذي يتطلب التحشية بشكل يومي منذ تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي" .
ويعد سد الموصل أكبر خزانات العراق المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقنا منتظما للإسمنت لملء التشققات في هيكله.
وفي 2016 حذرت السفارة الأميركية في بغداد مواطنيها وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال وقوع ما وصفته بالكارثة إذا انهار السد.
وجاء التحذير بعد عامين من سيطرة تنظيم داعش على الموصل وأجزاء أخرى من العراق مما عرقل إجراء عمليات الصيانة على السد.
وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها، وتعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.
وكان العراق قد وقع في كانون الثاني 2016 عقدا مع شركة تريفي الايطالية لصيانة سد الموصل.
يذكر أن سد الموصل يقع على مجرى نهر دجلة، وانتهت أعمال إنشائه من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتراً وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.