تفاقم حالات الطلاق في نينوى والسبب تنظيم داعش
شفق نيوز/ لم تكن عمليات التخريب المتعمد والارواح التي أزهقت هي الوحيدة التي تركها داعش للمدن التي اجتاحتها تنظيمات داعش، بل أن من اخطر ما تركه داعش هي التبعات الخطيرة على التركيبة الاجتماعية والتي هددت البنيان الأسري وأسهمت بتفككه.
ومن ضمن الشواهد اليومية على آثار تلك الافة كان لجوء زوجة أحد الدواعش للقضاء بعد تحرير الموصل منهم رغبة منها بنيل الحرية من سجن خطت على جدرانه تعابير الم وحزن وتهديد وتعنيف بعد ان كانت تعيش في بيت ذويها الذي استقت منه الراحة والامان.
وسط حسرات على مصير ابنتها واحفادها تقف (ام ايمان) متحدثة لموقع "القضاء" بشهادة ملؤها الالام متحدثة عن قصة انتماء زوج ابنتها الى داعش في فترة احتلالهم لمحافظة نينوى (مدينة الموصل تحديداً) واصفة سلوكه الذي بدأ بارتدائه الزي الافغاني واعلانه الولاء لهم ومن ثم عمله في المسجد لتوزيع الكفالات للزمر الارهابية من افراد داعش، اعقبها فراره الى الموصل القديمة (الجانب الايمن للمدينة) اثناء البدء بعمليات التحرير وفقدانه هناك تاركا زوجته وأطفاله لمصير مجهول، شاكية حال ابنتها (إيمان) وأبنائها الذين تنفق عليهم من قوت راتبها التقاعدي كونها أرملة.
(إيمان) بدورها تقول إنها كانت قد قدمت إخباراً على زوجها الداعشي معلنة عن رفضها لفكره وعمله الذي لطالما تكتمت عنه خوفا من تهديده لها بجلبه لسبية الى دار الزوجية وسلبها حضانة اطفالها، وفقا للموقع.
ويقول الموقع بعد تحرير الموصل من التنظيم وفقدان اي اثر لزوجها المنتمي لهم، رفعت (ايمان) دعوى تفريق عن زوجها مطالبة إثبات نسب ابنها الذي ولد اثناء احتلال داعش للمدينة ليصدر حكم المحكمة بتفريقها عن زوجها الداعشي وفق احكام قرار مجلس قيادة الثورة (المنحل) رقم 1529 لسنة 1985بدلالة المادة 40 من قانون الاحوال الشخصية.
قصة (إيمان) وشهادتها مع والدتها لم تكن إلا نموذجا حيا للعديد من القصص التي تحفل بها محاكم المدن المحررة من داعش.