تفاصيل مقتل "مراهقة عذراء" في البصرة.. أمها اشتركت في الجريمة بذريعة "غسل العار"
شفق نيوز/ فتاة لم تبلغ من العمر الثامنة عشر وُجِدت جثة مرمية على طريق حدودي في محافظة البصرة، وسط غموض أحاط القضية بيومها الأول.
وبعد سلسلة تحركات عاجلة للاجهزة الامنية في المحافظة، تمت معرفة المتورطين بقتلها حيث اتضح أن من بينهم والدتها وخالها وعمها بعد يومين من هروبها خارج المحافظة بالاتفاق مع سمسار تعهد بسكنها وتشغيلها.
استدراج ومساومة
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته يقول ان "الفتاة المقتولة (يتيمة الأب) كانت تطلب من عائلتها امتلاك هاتف نقال وتندفع نحو التحرر الذي لا يتناسب وتقاليد المجتمع الشرقي (بحسب افادات أهلها)، ما دفعهم الى منعها من استخدام الهاتف وكذلك من دوام المدرسة حتى اضطرت إلى الهروب منهم".
ويضيف المصدر؛ أن "الهروب كان نحو العاصمة بغداد في شقة يسكنها شخص وعدها بايجاد فرصة عمل لها، وسكن معها لوحده إلا أن مشروعه لم يستمر سوى يومين حيث تتلقى والدة الفتاة جميع الرسائل التي ترسل لها (حيلة إلكترونية)".
ولفت إلى أن "هروب الفتاة وضع عائلتها بموقف حرج أمام المجتمع حسب وصفهم ليعيدوها إلى البصرة ويقتلوها بذريعة (غسل العار) الا ان الطب الشرعي أثبت بأنها (عذراء) بحسب تقرير تشريح الجثة".
وبيّن أن "الاجهزة الامنية القت القبض على والدتها كونها أحد العناصر المشتركة بقتلها ليبقى البحث جاريًا عن أقاربها المشتركين بقتلها".
وتكررت جرائم قتل النساء في بعض محافظات العراق بحجة غسل العار فيما تثبت النتائج والتقارير أن غالبية تلك التُهم للنساء اللائي يقتلن هي تهم كيدية وتتضح الأسباب الحقيقية فيما بعد، منها الاستيلاء على الميراث أو منع الفتاة من العمل، ليبقى الرأي العام ينتظر اكتمال الجريمة الأخيرة بحق فتاة يتيمة بسن المراهقة لم تبلغ الثمانية عشر ربيعًا.