تصعيد جديد جنوب العراق.. وثائق تظهر استقالات مسؤولين "تحت التهديد"
شفق نيوز/ أفاد مصدر حكومي في ذي قار، اليوم الخميس، بأن بعض مديري دوائر الدولة قدموا استقالاتهم نتيجة ضغوط محتجين في المحافظة.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، بأن بعض مديري دوائر الدولة في محافظة ذي قار قدموا اليوم، استقالاتهم تحت تهديد محتجين اقتحموا دوائرهم، في حوادث مماثلة لما شهدته صحة المحافظة امس.
وبحسب المصدر، فأن من بين مديري الدوائر التي تم مطالبتها بتقديم استقالاتهم اليوم، مديرو البلدية والطرق والجسور والتربية في المحافظة، فضلا عن مديرة مستشفى الشيوخ .
وأظهرت وثائق تنشرها وكالة شفق نيوز، استقالة عدد من المديرين، مرفقة بالاسم والمنصب والتوقيع.
وأجبر محتجون عراقيون في محافظة ذي قار جنوبي العراق، امس الاربعاء، مدير عام صحة المحافظة على الاستقالة من منصبه بعد أن أقدموا على اقتحام مكتبه.
وظهر مدير صحة محافظة ذي قار الدكتور عبد الحسين الجابري في مقطع فيديو، وهو جالس على مكتبه وحوله مجموعة "متظاهرين" الذين طالبوه بكتابة استقالته التي كتبها فوراً.
وفي البصرة، اقصى جنوب البلاد، حذر ممثل المتطوعين والمحاضرين في المحافظة محمد الموسوي، من تصعيد قريب عبر الخروج باعتصامات سلمية ضد ما وصفه بـ"الغبن" الذي أصاب هذه الشريحة من قبل الحكومتين المحلية والاتحادية في عدم إعطاء المستحقات التي لم تصرف منذ أشهر طويلة .
وقال الموسوي لوكالة شفق نيوز، إن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا عبر مظاهرات واعتصامات سلمية ضد الحكومة الإتحادية والمحلية ينظمها شريحة متطوعين من المعلمين والمدرسين والحرفيين في المحافظة، إضافة إلى باقي الشرائح للمطالبة بالحقوق المتعلقة بصرف المستحقات من الأجور في مختلف دوائر الدولة، مبيناً أن الحكومة الاتحادية تتعامل مع محافظة البصرة بعداء ولن نسكت عن المطالبة بحقوقنا، على حد قوله.
واعتبر الموسوي أن محافظة البصرة تمتلك أموالاً طائلة، وهذا ما أكده المحافظ، لكن حتى الان لا توجد موافقات بدفع تلك المستحقات، واصفاً الأمر على أنه محاولة لعدم إنجاح واستقرار الوضع في محافظة البصرة.
واشار الموسوي، الى تشكيل رابطة خاصة بالمتظاهرين تتولى تنظيم هذه الاعتصامات.
وفي ميسان المجاورة، نظم عشرات المواطنين تظاهرة احتجاجية على سوء الاوضاع المعيشية.
وقال مصدر، لوكالة شفق نيوز، إن المحتجين حرقوا الاطارات رفضا لاجراءات حظر التجول كما منعوا ادخال مرضى كورونا الى مستشفى الزهاوي.
