تدهور الزراعة في البصرة.. تحديات بـ"الجملة" وبرامج "مبشّرة"

تدهور الزراعة في البصرة.. تحديات بـ"الجملة" وبرامج "مبشّرة"
2022-07-07T15:53:55+00:00

شفق نيوز/ حدد مدير زراعة البصرة، جنوبي العراق، هادي حسين قاسم، يوم الخميس، المعوقات التي تسببت في تدني القطاع الزراعي بالمحافظة، مشيراً إلى تنفيذ برامج علمية عديدة لمعالجة مشاكل هذا القطاع الحيوي.

وقال قاسم، لوكالة شفق نيوز، إن "القطاع الزراعي في محافظة البصرة (جنوبي البلاد) يواجه تحديات كبيرة، أهمها شح المياه والتصحر وجفاف الاهوار واستحواذ الشركات النفطية على أغلب المساحات الزراعية في المحافظة، إضافة إلى توغل اللسان الملحي في شط العرب، وهناك مساحات كبيرة معبأة بالألغام والمخلفات الحربية".

وأضاف أن "هناك مشكلة زحف البلديات إلى مساحات زراعية من خلال إدخالها في التصميم الأساسي إلى الاقضية والنواحي، ولا ننسى ضعف الدعم الحكومي لشريحة الفلاحين وأصحاب الثروة الحيوانية، فكل هذه المعوقات أدت إلى تدني كبير في مستوى المساحات المزروعة في محافظة البصرة".

وفي ظل هذه التحديات، أشار قاسم، إلى بدء زراعة البصرة بـ"تصنيف هذه المشكلات والعمل بعملية لحلحلتها، من خلال تنفيذ 11 برنامجا علميا، منها إيجاد الشعير المستنبت لأول مرة في المحافظة، لغرض توفير الأعلاف الخضراء للثروة الحيوانية، وكذلك زراعة نبات الازولا، وقد نجح هذين البرنامجين بشكل كبير، وتبناه الكثير من أصحاب المواشي في الاقضية والنواحي لغرض توفير الأعلاف الخضراء ذات البروتين العالي في العليقة الحيوانية".

وتابع المسؤول المحلي، كما تم "زراعة الفطر الأبيض والحنطة الشيلمية لأول مرة، كما نجح البرنامج العلمي والزراعة المشتركة للمحاصيل الحقلية والاسماك بنسبة عالية، الذي يهدف إلى المحافظة على الثروة السمكية".

وأكمل قاسم، "فمن خلال هذا البرنامج تم انتاج 19 مليون سابحة كارب، وتم توزيعها على المساحات المائية لغرض زيادة المخزون السمكي، وبعد عطلة عيد الأضحى سيتم تنفيذ ثمان برامج علمية أخرى، منها استخدام المياه الممغنطة لري المحاصيل والتخلص من التأثيرات السلبية للمياه المالحة، خاصة في مناطق جنوب المحافظة".

وتابع: "إضافة إلى زراعة عشرة دونمات حناء لتشجيع المزارعين في الفاو والمناطق الجنوبية على إعادة مزارع الحناء المختفية منذ سنوات طويلة، كما تم زراعة فستق الحقل لأول مرة في الأراضي الصحراوية، لما له من مردود اقتصادي وأهمية للمزارعين، كونه سيكون محصولا صيفيا رديفا لمحصول الطماطم، وكذلك له أهمية في تحسين التربة الصحراوية ودور كبير في تثبيت النيتروجين فيها".

ويعاني القطاع الزراعي في محافظة البصرة منذ سنوات من مشاكل عديدة، من بينها قلة المياه التي تسببت في جفاف مناطق زراعية كانت تتميز بمنتجاتها، كذلك قلة الدعم المقدم للفلاحين واستيراد المنتجات الزراعية على حساب المنتج المحلي، والهجرة من الريف إلى المدينة، وهجرة الأراضي الزراعية وتحويلها إلى قطع سكنية أو تركها لتكون صحراء قاحلة.

يشار إلى أن وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّر وزير الزراعة، محمد الخفاجي، من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

واعتبر البنك الدولي، أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon