بعضها تحول لمنازل وأراض زراعية.. إهمال يعصف بالمواقع الأثرية في الأنبار
شفق نيوز/ كشف مفتش آثار وتراث محافظة الأنبار غربي العراق، محمد جاسم، يوم الخميس، وجود أكثر من 400 موقع اثري في المحافظة، لم تخضع للتنقيب، سوى جزء قليل منها لا يتجاوز الـ80 موقعاً.
وقال جاسم لوكالة شفق نيوز، إن تلك المواقع التي خضعت للتنقيب كانت ما بين سنوات (1978 - 1986) وهي فترة إنشاء سد حديثة غربي الانبار، وآخر عملية تنقيب تم إجراؤها في عام 2002 للمدينة العباسية، او ما تعرف بـ"الانبار القديمة".
وأضاف "هناك تواصل وثيق مع لجنة الثقافة والإعلام النيابية، من أجل بحث إمكانية دعم آثار الانبار من خلال تخصيص مبالغ مالية تساعد على إنشاء فرق متخصصة لتنقيب الأماكن الأثرية في المحافظة".
وأشار إلى "هناك بعض التجاوزات على المواقع الأثرية يقوم بها مواطنون يقطنون بالقرب منها، بعضهم يقوم بسرقة القطع الأثرية بهدف الاتجار بها، وهناك العديد من المواطنين قاموا ببناء منازلهم او توسعة أراضيهم الزراعية، على حساب محرمات الموقع الأثري، كما هو الحال في موقع (خندانو الأثري) وهي إحدى المدن الآشورية، والتي تجاوز عليها 28 مواطناً".
وأوضح جاسم، "بقانون الآثار، فإن كل موقع اثري له محرمات، وتحدد هذه المحرمات حسب أهمية الموقع، وتتراوح هذه المحرمات من 50 متراً، وصولا إلى 300 متر، لكن في الانبار قد استبيحت هذه المحرمات من قبل أهلها أنفسهم".
وتتركز اهم المواقع الاثرية في الأنبار بمناطق شمال الفلوجة وغرب الرمادي وحديثة وجبة والقائم فضلا عن هيت وتعود الى حقب تاريخية مختلفة بينها سومرية وأخرى للحقبة العباسية