بعد عام من زيارة الكاظمي.. صراعات التهريب تعود الى منفذ حدودي مع ايران

شفق نيوز/  كشف مصدر حكومي في ديالى، يوم الثلاثاء، عن عودة صراعات التهريب والتهرب الجمركي في منفذ مندلي الحدودي بين المحافظة وايران، فيما شكلت السلطات الحكومية بالتحقيق  في الخروقات التي يشهدها المنفذ.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "جهات متنفذة تتصارع فيما بينها لإدخال بضائع بخلاف الضوابط الجمركية متجاوزين دور الجهات الرقابية والحكومية في المنفذ".

واعتبر المصدر، أن "ما يحدث في منفذ مندلي إهانة للدولة العراقية وشرعنة لفوضى ربما تمتد لمنافذ اخرى تحرم الشعب العراقي والحكومة من ايرادات مالية وفيرة تدعم خزينة الدولة لمواجهة العجز المالي والازمات المالية المتذبذة".

إلى ذلك اصدرت السلطات الحكومية الاتحادية اوامر بفتح تحقيق حيال الخروقات التي يشهدها منفذ مندلي لفرض الاجراءات الرقابية والجمركية والحفاظ على انسيابية دخول البضائع الاساسية ذات النفع العام الى البلاد.

وشهد منفذ مندلي خلال الايام الماضية تبادل اطلاق نار بين جهات متنفذة بسبب صراعات جمركية لادخال بضائع وتجاوز الضوابط القانونية

ودفعت الحكومة العراقية العام الماضي بقوات "الرد السريع" الاتحادية لمسك ملف منفذ مندلي للسيطرة على عمليات التهريب غير القانونية عبر المنفذ، وفرضت اجراءات جمركية صارمة دفعت اغلب القوافل التجارية للتوجه نحو منافذ كوردستان، لكنها اعادت مسؤولية حماية ومسك المنفذ لقوات من عمليات ديالى .

ويعد المنفذ الممر الاكبر لدخول البضائع الايرانية بمختلف انواعها رغم انخفاض التبادل التجاري فيه إلى اكثر من 40% بعد جائحة كورونا اوائل العام الماضي.

وأعاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تموز 2020، افتتاح منفذ مندلي الحدودي للتبادل التجاري الجزئي مع إيران.

وقال في كلمة له خلال الافتتاح حينها، إن زيارتنا للمنفذ رسالة واضحة لكل الفاسدين بأنه ليس لديكم موطئ قدم في المنافذ الحدودية اجمع وعلى جميع الدوائر العمل على محاربة الفساد لانه مطلب جماهيري.

واعتبر الكاظمي أن زيارة منفذ مندلي رسالة واضحة لكل الفاسدين بأن لاوجود لكم، مؤكدا اعداد الخطط الكفيلة "لمحاربتكم وعلى الجميع التكاتف لإنجاز هذا المطلب".