بعد 17 عاماً على حرب أمريكا.. بغداد تتقصى أسباب التشوهات والأمراض في الفلوجة (صور)

بعد 17 عاماً على حرب أمريكا.. بغداد تتقصى أسباب التشوهات والأمراض في الفلوجة (صور)
2021-10-25T15:19:22+00:00

شفق نيوز/ بعد مرور قرابة 17 عاماً، على انتهاء حربيّ الفلوجة الاولى والثانية في العام 2004، وتزايد اعداد المصابين بالأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية في عموم مدن الانبار وخاصة الفلوجة، تم تشكيل لجنة مختصة بالمصادر المشعة، لتنفيذ جولات موسعة لإجراء المسح للمناطق التي قد تحتوي على مواد مشعة.

وقال قائممقام قضاء الفلوجة، مؤيد الدليمي، لوكالة شفق نيوز، إن "الجولة تشمل عموم مدن الأنبار بدءاً من قضاء الفلوجة، إذ تم إجراء مسح شاسع للمدينة، ومن ضمنها الحي الصناعي الذي كان ساحة لمواجهة القوات الأمريكية".

واضاف "سيستمر المسح في عموم الأنبار لمدة عشرة أيام متواصلة، وذلك من قبل اللجنة المشكلة وبرفقة الكوادر التابعة لدائرة البيئة في الأنبار، مستخدمين آليات حديثة إحداها عجلة سونار وأخرى من شأنها مراقبة حركة الإشعاعات، وترتبط بالأقمار الصناعية وعلى يد خبراء ومهندسين نوويين وفيزيائيين عراقيين".

واردف الدليمي، بأن "المسح أجري في عموم شوارع ومناطق الفلوجة، انطلاقاً من الجسر الجديد باتجاه حي الأندلس والجولان والمنطقة السكنية وقرية المختار نهاية بمجمع الكليات".

وتابع "ومن ثم تم مسح أحياء المعلمين والجمهورية والوحدة والضباط والعسكري والشرطة، وكذلك الحي الصناعي بشكل دقيق وذلك لوجود معلومات تشير إلى وجود بقايا مقذوفات أطلقتها قوات الاحتلال الأمريكي آنذاك، كما شمل المسح مستشفيات الفلوجة التعليمي، والنسائية والأطفال، وطالب الجنابي"، مؤكدا أنه "لم تظهر خلال النتائج أي إشعاعات تدعو للقلق".

من جانبه، أوضح مسؤول مركز إدارة المخاطر وتحليل الأزمات في الأنبار، التابع لرئاسة الوزراء، عادل الجميلي، أن "العجلة الخاصة بإجراء المسح تعمل بثلاث مراحل، الاولى للمواد النووية، والثانية للمواد الإشعاعية كالفسفور الأبيض، والثالثة لباقي المواد التي تستخدم في صناعة المتفجرات، ولم يتم تأشير أي وجود للإشعاعات خلال المسح".

وردا على سؤال مراسل وكالة "شفق نيوز"، حول كيفية عدم وجود إشعاعات في وقت تتزايد فيه اعداد اصابات السرطان والتشوهات الخلقية، الذي نسبه الاطباء الى الاسلحة التي استخدمتها القوات الامريكية، قال الجميلي، إن "إحدى المناطق التي سجلت ضمن المناطق التي تظهر فيها تشوهات خلقية هي حي الجولان وحي نزال في الفلوجة، وتم إجراء مسح دقيق لهما كما تم إجراء المسح على المناطق التي تحتوي على بقايا أنقاض الحرب، والمناطق التي شهدت قصف عنيف آنذاك".

وبين أنه "تم إنزال فريق باستخدام الأجهزة اليدوية للكشف عنها، ومن ضمنها معامل النسيج والمخازن لكن لم يظهر لدينا ما يثبت وجود إشعاعات نووية".

وأشار الجميلي الى أنه "فيما لو تم خلال الجولة ثبوت وجود الإشعاعات بأي مكان، فسيتم تحديد موقعها من خلال عجلة السونار ويتم استخدام الأجهزة اليدوية الحديثة لإجراء المسح في المكان، لحين الوصول للجسم المشع، وهذا ما تم خلال عثور اللجنة على مصادر مشعة في الحي الصناعي في الفلوجة قبل مدة من الزمن، وتم رفعها بالكامل".

وأكد أنه "حتى إذا كانت هناك مواداً مشعة تسببت بتلوث البيئة لكانت الأجهزة ستحددها مهما كانت بسيطة، لكن لم يظهر شيء".

ولفت الى أن "هذه الخطوة تعد أولية، وبعد أن يتم التأكد من عدم وجود تلوث إشعاعي، سيتم الكشف عن الأطعمة المصنعة وخاصة اللحوم والمشروبات والمواد البلاستيكية، بالإضافة إلى التلوث الذي تسببه عوادم السيارات والوقود".

واختتم الجميلي حديثه، بالقول "سيتم تأسيس مركز أبحاث بالتعاون مع جامعتي الأنبار والفلوجة، وبمشاركة كوادر طبية، واللجنة المختصة للتشوهات الخلقية، ومن خلال دراسة الحالات التي تم تسجيلها في هذه الأمراض ومتابعتها سيتم تحديد الأسباب، وبعد ذلك نعمل على معالجته، وتتم المعالجة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon