انتشار للتشيّع في روسيا
شفق نيوز/ أشرت صحيفة "أوراسيا ديلي"، انتشاراً لمحوظاَ للمذهب الشيعي في روسيا.
وتحت عنوان "المذهب الشيعي في روسيا يتمأسس بالتدريج"، نشرت "أوراسيا ديلي، نص لقاء مع رئيس تحرير مجلة "العالم الإسلامي"، خبير معهد الاستراتيجية الوطنية، رئيس سليمانوف، بحسب ما نشرته روسيا اليوم.
ومما جاء في اللقاء، أغلبية الأمة الإسلامية المطلقة في روسيا يمثلها المسلمون السنة، الذين ينتمون إلى مذهبين رئيسيين: الحنفي والشافعي. ومع ذلك، فهناك شيعة بين المسلمين الروس. تقليديا، كانوا يعيشون في مجتمعات في داغستان، ولكن ظهرت مجموعات مستقرة مؤخرا في مدن أخرى من البلاد. حول آليات عمل العالم الشيعي الروسي. اللقاء التالي:
كم عدد الشيعة بين المسلمين الروس حسب التقديرات التقريبية؟
حسب تقديراتي، لا يزيد عددهم عن 3% من إجمالي عدد المسلمين المؤمنين النشطين في روسيا.
من المهم أيضا التأكيد على أن الجاليات الشيعية يمثلها بشكل أساسي الأذربيجانيون، وهم من الشيعة- الإمامية. وهناك أيضا شيعة إسماعيليون في روسيا من بين طاجيك غورونو- بدخشان، وهم موجودون جنبا إلى جنب مع الشيعة- الإماميين مع مجتمعاتهم.
كيف برأيكم سيتطور التشيع في روسيا؟
قطع التشيع الروسي شوطا طويلا في تطوره، في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي. على مدى العقود الثلاثة الماضية. وكما لاحظنا، يتم إضفاء الطابع المؤسسي على التشيع في روسيا الحديثة تدريجياً، وعدد الجماعات (الشيعية) يتزايد، وظهرت بنية تحتية دينية على شكل مساجد وغرف صلاة شيعية، ويجري نشر ثابت للأدب الديني باللغة الروسية، المترجم منه ومن كتبه مؤلفون روس.
بالنسبة لي، بصفتي باحثا في الشأن الديني، من المثير للفضول كيف يتمكن الشيعة الروس من تنظيم أنفسهم من دون مؤسسة تقليدية لبلدنا مثل المفتين (الإدارات الروحية للمسلمين)، والتي غالبا ما يتم انتقادها من قبل المسلمين السنة أنفسهم.
على الرغم من بعض حالات الصراع وسوء الفهم مع السنة، فقد نجح الشيعة في روسيا في تأسيس حياتهم الدينية ونظام إدارة ذاتية داخل المنظمات الدينية... علاوة على ذلك، تراكمت لدى الشيعة خبرة كبيرة، إلى حد ما، في مواجهة عقائدية مع الوهابيين: يتم انتقاد هؤلاء من وجهة نظر العقيدة الإسلامية المشتركة وأعمال علماء الدين الإسلامي الكلاسيكيين المعتبرين لدى السنة أيضا. ونظرا لأن مشكلة انتشار الوهابية ما تزال ملحة بالنسبة لروسيا، فإن هذه التجربة تحظى بالاهتمام.