الهجرة تفصح عن خطتها لفصل الشتاء بمخيمات النازحين في العراق
شفق نيوز/ أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الأربعاء، إكمال الاستعدادات في مخيمات النازحين لفصل الشتاء، مشيرة إلى أنها تستعد لدمج مخيمين في محافظة السليمانية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، علي جهاكير، لوكالة شفق نيوز، إن "هناك إجراءات سنوية تتخذها وزارة الهجرة في فصل الشتاء، من خلال تقييم وضع المخيمات، ومخاطبة الشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية بضرورة الإسراع بتوزيع النفط الأبيض لغرض التدفئة للعوائل التي تقطن المخيمات".
وتابع، "كذلك وجّه وزير الهجرة، بتقييم وضع إحتياجات العوائل بالنسبة للملابس الشتوية والعمل جارٍ على رصد وإحصاء هذه الأعداد، وخلال أيام سيتم توزيع المواد الغذائية بعد تحسين مفرداتها ونوعياتها إلى العوائل في المخيمات، وكذلك تم وضع خيم خزنية لمواجهة أي حالة طارئة في المخيمات، خاصة في محافظة دهوك، التي تتعرض إلى حرائق نتيجة الإهمال أو التماس الكهربائي".
وأضاف، أن "الوزارة تعمل الآن على غلق ودمج مخيمين في محافظة السليمانية، وتسهيل عملية العودة لساكنيه الذين هم من أهالي جنوب صلاح الدين"، مشيرا إلى أن "بعض العوائل لا تعود لمناطقها الأصلية ليس بسبب عدم توفر الأمن في تلك المناطق، وإنما لجملة من التحديات من بينها عدم توفّر فرص العمل أو الدمار الذي لحق بدورهم".
وعزا جهاكير تراجع نسبة عودة النازحين في هذه الفترة إلى بدء دوام المدارس، مؤكدا أن "العودة حاليا بطيئة ونسبتها لا ترتقي إلى مستويات عالية"، لافتا إلى أن "عدد المخيمات الحالية في إقليم كردستان تبلغ 26 مخيما".
وفي ما يخص مخيم العامرية في محافظة الأنبار، ذكر أن هذا المخيم "عشوائيا، ومع هذا سيتم خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة إعادة البقية الباقية ضمن هذه العشوائية إلى مناطقهم في الأنبار (القائم وراوة وعانة)، أما نازحو جرف الصخر فهذا موضوع سياسي وأمني، وليس لدى الوزارة أي تصوّر حوله".
ونبّه جهاكير إلى أن "وزارة الهجرة خاطبت ووجهت وزارة النفط على هامش اجتماع اللجنة العليا برئاسة الوزير بتوزيع المنتجات النفطية بأسرع وقت ممكن، وفي حال حصل تلكؤ في العمل فليس لوزارة الهجرة أي ذنب، ولكن كاستحضارات فإن الوزارة وجهت الجهات الساندة".
وأوضح، "أما توفير الملابس، فإن تحضيرها يستغرق شهرا إلى شهرين، ويعود سبب هذا التأخير إلى التخصيصات المالية، حيث أثرت الأزمة المالية على عمل الوزارة بنسبة مئة بالمائة، وأن الوزارة تعمل الآن بآلية صرف 1/12، كما أن عدم إقرار الموازنة أثر على أداء الحكومة بشكل عام ووزارة الهجرة والمهجرين جزء منها".
وتسببت الحرب ضد تنظيم داعش بنزوح أكثر من 5 ملايين شخص من منازلهم، بدورها أقامت السلطات المحلية بالتعاون مع المنظمات الدولية 174 مخيماً لإيوائهم؛ أغلقت تباعا خلال السنوات القليلة الماضية مع عودة السكان لمنازلهم.