النزاهة النيابية تلجأ للقضاء بشأن ظاهرة شائعة صحة المواطنين بمحافظة عراقية
شفق نيوز/ حذرت لجنة النزاهة النيابية، يوم السبت، من خطورة مواقع الطمر الصحي غير النظامية في محافظة النجف، معلنة تحريك شكاوى على محافظ النجف وعلى مديرية البلدية، بسبب "التقصير والاهمال والفساد" والتشوهات البصرية وتهديد أرواح المئات من المواطنين.
وقال عضو اللجنة، هادي السلامي، لوكالة شفق نيوز، إن "الطمر الصحي في محافظة النجف، يهدد صحة وسلامة المواطنين، كونه يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات والبكتيريا والسموم والغازات الخانقة والسامة التي تنتج من احراق تلك القمامة".
وأوضح السلامي، أن "الطمر الصحي في الكوفة، أصبح مكانا لرمي مخلفات المستشفيات الحكومية والأهلية والمختبرات الصحية، ما دعا الكثير من أهالي المنطقة وخاصة الذين يقنطون في المجمعات السكنية إلى مغادرة منازلهم إلى أماكن أخرى بعيدا عن تلك البؤرة".
وأضاف النائب عن محافظة النجف، "كذلك الطمر الصحي قرب الحي الصناعي في محطة الكهرباء، فهو أيضا يهدد صحة المواطنين حيث يسبب أمراضا عديدة منها السرطانية على المدى البعيد، كما توجد مخلفات تؤدي إلى انتشار البكتيريا الخطيرة القاتلة، فضلا عن الغازات السامة".
وتابع، "وأكدت دراسات علمية اعدها اساتذة جامعيون متخصصون في البيئة في كلية العلوم، بأن هذا الطمر يسبب الأمراض ويهدد حياة المواطنين، ويؤثر على التربة مستقبلا، حيث أن طمر هذه المواد يتم بصورة غير نظامية، ولا يتم فيها رش المبيدات"، عازيا ذلك إلى "الفساد المستشري في المحافظة والبلدية والإهمال والتقصير وعدم المتابعة".
وبيّن عضو لجنة النزاهة، أنه "تم تحريك شكاوى على محافظ النجف وعلى مديرية بلدية النجف، بسبب التقصير والاهمال والفساد والتشوهات البصرية وتهديد أرواح المئات من المواطنين، حيث يتم بين فترة وأخرى حرق القمامة والنفايات السامة في هذا الموقع، ما يؤدي إلى اختناق الأهالي، حتى أمست ظاهرة شائعة في المدينة".
وأكد، أن "اجتماع عقد في وقت سباق، ضم عددا من نواب النجف، وتم التأكيد على متابعة ملفات الفساد في البلدية والمحافظة المتعلقة بالطمر الصحي غير النظامي، كما هناك العديد من ملفات الفساد الاخرى لكنها مجمدة في المحاكم، لذلك قررنا زيارة رئيس مجلس القضاء الأعلى وهيئة الاشراف القضائي والمدعي العام للتباحث معهم بشأن تلك الملفات وتعزيز التعاون وحثهم على تحريك وحسم ملفات الفساد التي مضى على بعضها أكثر من خمس سنوات".د
