النزاعات العشائرية والصراعات السياسية يغذيان مسلسل "الاغتيالات الصامتة" ببلدة عراقية
شفق نيوز/ عزا مسؤول محلي في ناحية ابي صيدا بمحافظة ديالى، يوم الجمعة، استمرار حوادث الاغتيالات في الناحية إلى النزاعات العشائرية "المتجذرة" وصراعات المصالح السياسية.
وقال مدير ناحية أبي صيدا وكالة وقائممقام بعقوبة عبدالله احمد الحيالي لوكالة شفق نيوز إن "الثارات العشائرية المتجذرة والحلول الغائبة إلى جانب وجود خارجين عن القانون ينفذون اجندات الصراعات السياسية، تسببت بعدم معالجة الاغتيالات المستمرة في ابي صيدا والتي مرت جميعها بصمت امني دون أي معالجات او إجراءات عقابية رادعة وصمت ذوي الضحايا خوفاً من التصفية والتهديدات".
وأضاف أن "ملف ابي صيدا الشائك والمتفاقم أمنياً استغل لتصفية حسابات وثارات عشائرية جيرت الى حوادث إرهابية، فضلا عن استغلال الإرهاب للأوضاع ما جعل الدم ضائعاً تحت هذه المسميات والصراعات".
وبيّن المسؤول المحلي أن"هناك مساعي مستمرة لحسم نزاعات ابي صيدا العشائرية المتجذرة الا ان العشائر المتخاصمة لم تصل الى حلول تبصر النور وتنهي التهديدات الاجتماعية التي جعلت الناحية بؤرة للحوادث الأمنية اليومية ورسائل تهدد الامن والتعايش المجتمعي".
وتسود ناحية ابي صيدا، 30 كم شمال شرق بعقوبة، نزاعات واقتتال عشائرية في عدة مناطق وقصبات منذ سنوات عدة، تسبب بنزوح عشرات الاسر ومصرح وجرح مئات المدنيين.
وتشهد الناحية تعرضات واحداث امنية بين الحين والاخر بسبب وجود ملاذات ومعاقل للارهابيين في القصبات والقرى التي تحوي بساتين كثيفة حولتها (داعش) الى مخابئ وملاذات امنة.