اللاجئون في ألمانيا يواجهون شهرا مصيريا
شفق نيوز/قالت المديرة الجديدة لهيئة الهجرة الألمانية في مقابلة صحفية نشرت الأربعاء إن الهيئة تأمل بأن تنتهي في غضون أشهر من فحص 435 ألف حالة لجوء متراكمة من العام الماضي.
وأبلغت يوتا كورت -التي تولت منصب مديرة المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين هذا الشهر- صحيفة هاندلسبلات أن أولويتها الرئيسية هي تسريع فحص طلبات اللجوء وتعميق إندماج اللاجئين في المجتمع وتسريع إجراءات ترحيل أولئك الذين ترفض طلباتهم.
ونقلت الصحيفة عنها قولها "تم ترحيل 435 ألف حالة لجوء إلى العام الجديد ونحن نريد الانتهاء من التعامل معها خلال الربيع."
وقالت إن الهيئة تلقت 40 مليون يورو (42.57 مليون دولار) كتمويل إضافي في عام 2017 لعمليات الترحيل وتريد أن تبدأ الإجراءات في أقرب وقت.
"إذا لم يكن هناك فعليا أي فرصة للمهاجر في البقاء فإن من المنطقى تسريع ترحيله وتشجيع ذلك ماليا."
ووصل أكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى إلى ألمانيا منذ بداية عام 2015 مما أثار مخاوف بشأن الأمن واندماجهم في المجتمع. وتظهر استطلاعات الرأي أن الهجرة ستكون موضوعا رئيسيا في الانتخابات الألمانية المقررة في سبتمبر المقبل.
ومسألة الترحيل أصبحت تكتسب أهمية أكبر بعد موجة هجمات نفذها متشددون ممن رفضت طلباتهم للجوء ومن بينهم أنس العامري التونس يالبالغ من العمر 24 عاما الذي نفذ هجوم على سوق لعيد الميلاد في برلين في ديسمبر أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وقالت الشرطة إن العامري الذي قتل بالرصاص في إيطاليا عاش فيأ لمانيا تحت 14 اسما مختلفا على الأقل.
وأبلغت كورت صحيفة باساور نيو برس في مقابلة منفصلة أن السلطات المحلية يجب أن تأخذ بصمات أصابع المهاجرين من أجل تحسين القدرة على التحقق من هوياتهم وتجنب تكرار طلبات اللجوء.
وتأخذ الشرطة حاليا بصمات أصابع المهاجرين إذا عبروا الحدود الألمانية دون جواز سفر سار ومرة أخرى في مركز استقبال المهاجرين وثم مرة ثالثة عند تقديمهم طلبات اللجوء.