العنف الأسري يحصد ضحية جديدة في كركوك
شفق نيوز– كركوك
أعادت حادثة مقتل امرأة على يد زوجها في محافظة كركوك، يوم الأربعاء، تسليط الضوء على تزايد ظاهرة العنف الأسري في العراق، بعد أن توفيت الضحية متأثرة بإصابتها الخطيرة إثر إطلاق النار عليها من قبل زوجها الذي أقدم لاحقاً على الانتحار.
وذكرت مصادر طبية وأمنية لوكالة شفق نيوز، أن "امرأة في محافظة كركوك، توفيت اليوم متأثرة بإصابتها الخطيرة بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل زوجها"، مبينة أن "الحادث وقع مساء أمس الثلاثاء في أحد أحياء المدينة، عندما أقدم الزوج على إطلاق النار على زوجته، قبل أن يُقدم على الانتحار لاحقاً".
وأضافت المصادر، أن "المرأة نُقلت إلى المستشفى وهي في حالة حرجة، لكنها فارقت الحياة بعد مرور 24 ساعة متأثرة بجروحها البليغة"، مبينة أن "دوافع الحادث لا تزال غير معروفة بشكل دقيق، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً لكشف الملابسات وأسباب الخلاف بين الزوجين".
وشهدت كركوك وعدد من المحافظات العراقية خلال الأشهر الأخيرة تكراراً لحوادث مماثلة، معظمها ناجم عن خلافات أسرية أو ضغوط اقتصادية واجتماعية، وسط مطالب متزايدة من ناشطين بإقرار قانون يجرّم العنف الأسري بشكل صريح ويوفر الحماية القانونية للنساء.
إلى ذلك، رأت ناشطة في مجال حقوق المرأة دعاء عبدالله، أن "ما يحدث يعكس غياب منظومة الحماية الاجتماعية وضعف التوعية القانونية للنساء، إلى جانب استمرار الأعراف العشائرية التي تمنع كثيرات من الإبلاغ عن حالات العنف المنزلي".
وأضافت عبد الله، في حديثها للوكالة، أن "حوادث كهذه يمكن تجنبها لو كانت هناك مراكز استقبال آمنة للنساء المعنّفات ودعم نفسي واجتماعي حقيقي".
وكان المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، أكد مطلع الشهر الجاري، تصاعد العنف الأسري في العراق خلال العام الماضي لتصل الى نحو 14 ألف حالة مسجلة رسمياً، مرجعا أسباب تصاعد العنف الأسري إلى عوامل أبرزها: غياب التثقيف الأسري، المشكلات الاقتصادية والعائلية، ضعف الالتزام الديني، سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تزايد حالات الخيانة الزوجية، وارتفاع معدلات تعاطي المخدرات.
يذكر أن منظمات حقوقية عراقية سجلت ارتفاعاً في معدلات العنف الأسري خلال العامين الماضيين، خاصة في المناطق الحضرية، مشيرةً إلى أن أغلب الضحايا لا يتمكنّ من اللجوء إلى القضاء خشية الوصمة الاجتماعية أو التهديد من ذويهن.