العراقيون بين الخمسة الاوائل طلباً للجوء الى اوروبا
شفق نيوز/ أعلن الاتحاد الاوروبي، يوم الخميس، أن العراق احتل في العام 2020 احد المراتب الخمسة الاولى لطالبي اللجوء الى الدول الاوروبية.
جاء ذلك بحسب بيانات مكتب دعم اللجوء الاوروبي (EASO) والذي نشر الدليل الارشادي المحدث حول العراق ليحل مكان الدليل الصادر في حزيران/يونيو 2019، حيث يظهر ان اكثر من 18 الف طلب لجوء تقدم به عراقيون من اجل الحصول على حماية خلال العام 2020.
وأوضح المكتب الذي نشر هذه البيانات في اللغة الانكليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، أن العراق كغيره من الدول الاخرى حول العالم، حيث تراجعت عدد طلبات اللجوء المقدمة من العراقيين، بشكل كبير بنسبة 40% منذ اذار/مارس الماضي، مع ظهور وباء كورونا في اوروبا وبدء اجراءات الاغلاق والتضييق على السفر.
وتعامل المكتب خلال العام 2020 مع اكثر من 22 الف طلب هجرة، وهو نفس الرقم تقريباً خلال العام 2019، وتلقى اثنان من كل خمسة طلبات لجوء، رداً ايجابياً يتمثل بتوفير حماية مدعومة. وبنهاية العام، كان عدد الحالات العراقية المعلقة بانتظار البت فيها، اقل من 15 الف طلب قليل، وهو الرقم التراكمي الاصغر منذ العام 2014.
ويتضمن الدليل الارشادي الصادر حول العراق، تحليلاً معمقاً لمسؤولي الهجرة الذين يتفحصون الطلبات المقدمة من عراقيين.
كما يتضمن التقرير كافة العناصر التي يتم النظر فيها لفحص حاجات الحماية الدولية لمواطنين عراقيين والاشخاص (البدون دولة) الذين كانت اقامتهم السابقة في العراق.
ويستهدف الدليل الارشادي لمكتب اللجوء الاوروبي مساعدة المسؤولين على اتخاذ قراراتهم ولضمان أن الحالات المتشابهة يتم التعامل معها واتخاذ قرار بشأنها وفق معايير موحدة واستناداً إلى التشريعات الدولية والاوروبية ذات الصلة.
ومن الجوانب التي يتناول الدليل الارشادي اجراء تحليل للشخصيات الاكثر شيوعاً لطالبي اللجوء من العراق، وبدائل الحماية الداخلية، والحماية المدعومة الممكن تقديمها للأشخاص.
كما يتطرق الدليل الى تحديد الجهات التي من الممكن ان تكون مصادر للتهديد او الخطر بحق طالبي اللجوء المحتملين وهم بالإضافة الى اجهزة الدولة الرسمية في بغداد، "قوات الحشد الشعبي، وقوات الصحوة، وتنظيم داعش واجهزة حكومة اقليم كوردستان، والعشائر".
ويعدد الى جانب هؤلاء ضمن اللاعبين غير التابعين للدولة، العائلة (ضحايا العنف المنزلي والمضطهدين من عائلاتهم لميولهم الجنسية)، والعصابات الاجرامية.
والى جانب الضحايا المحتملين لتلك الجهات، يعدد التقرير ايضاً كمرشحين محتملين للحصول على اللجوء، "الصحافيين وناشطي المعارضة السياسية والمنشقين من القوات المسلحة"، كما ينظر في طلبات اللجوء من ابناء الطوائف والاعراق المختلفين، وضحايا العنف ضد النساء.