العراق يعلن السيطرة على بؤر "الحمى النزفية"
شفق نيوز / أعلنت وزارة الزراعة العراقية، يوم الخميس، السيطرة على البؤر المسببة للإصابة بمرض "الحمى النزفية"، وذلك من خلال مكافحة حشرة (القراد) الوسيط الناقل للوباء من الحيوان إلى الإنسان.
وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن الوزير محمد الخفاجي وجه بـ"تجهيز المستوصفات البيطرية كافة بالمبيدات الخاصة بمكافحة حشرة (القراد)، وتم ذلك من خلال الملاكات البيطرية في دائرة البيطرة".
وأكد الوزير، بحسب النايف، "استمرار حملات المكافحة المستمرة التي تقوم بها الملاكات البيطرية في رش وتغطيس الحيوانات ورش الحظائر بالمبيدات الخاصة بالقضاء على الحشرات، وفي مقدمتها حشرة (القراد)، فضلاً عن الحملات الإرشادية للمربين والمعنيين بموضوع الثروة الحيوانية والتي أفضت نتائجها إلى الحد من انتقال هذا المرض للإنسان، وأصبح الوضع تحت السيطرة والدليل عدم تسجيل إصابات جديدة".
وأهاب المتحدث باسم وزارة الزراعة، بمربي الحيوانات "الالتزام بالإرشادات البيطرية الخاصة بخلو الحيوانات من (القراد)، فضلاً عن إخبار الجهات البيطرية عن وجود هذه الحشرة، لأجل إنهاء وجودها والمحافظة على الثروة الحيوانية من أي أمراص قد تحدث مستقبلاً".
ودعا النايف، جميع المواطنين، إلى "تطبيق الإجراءات الصحية وشراء اللحوم من المجازر المرخصة قانوناً والإخبار عن أماكن تربية الحيوانات داخل منازل المواطنين والساحات في المدن العراقية كافة"، معتبراً أن "الإجراءات الوقائية والصحية، من شأنها درء أي خطر على حياة المواطنين، مطمئناً إياهم بـ"عدم وجود أي مخاوف من شراء اللحوم شريطة أن تكون من المحال الرسمية، حفاظاً على سلامتهم".
وأكد النايف، أن "الحمى النزفية تصيب معظم دول الجوار العراقي، كتركيا وإيران والكويت، إضافة لدول جنوب شرق آسيا"، إذ تسجل هذه الدول إصابات أكثر من العراق، لاسيما أن هذا الوباء مستوطن وينشط سنوياً في فصلي الربيع والخريف، حيث الحرارة تكون مناسبة لخروج القراد للتكاثر والتطفل على حيوانات المزرعة".
ودعا وسائل الإعلام كافة، إلى "التثقيف باتجاه السلامة المجتمعية، بعيداً عن التهويل الإعلامي، أو خلق أزمات مفتعلة ذات أهداف وأجندات ضيقة"، مشددا على ضرورة أن تكون لوسائل الإعلام المهنية "الدور الكبير في تلافي الأزمات التي تمر بها المجتمعات".
والحمى النزفية مرض فيروسي مُعدٍ قد يهدد الحياة، ويمكن أن يتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، ومن ثم نزيف دموي، وينتشر عند مخالطة الحيوانات المصابة به أو الحشرات، وغالباً ما ينتقل عن طريق حشرة "القراد".
وتعتبر محافظة ذي قار، جنوبي العراق، أكثر مدن البلاد تضرراً من وباء، الحمى النزفية التي تنتقل من المواشي إلى الإنسان.
واتخذ إقليم كوردستان، ومحافظات عدة، إجراءات وتدابير احترازية للوقاية من الوباء، تمثلت بمنع ذبح الحيوانات خارج المجازر الرسمية، ومعاقبة المخالفين وفقاً للإجراءات القانونية المشددة.