العراق.. وضع اليد على أسباب تصاعد العنف الأسري
شفق نيوز/ حددت مديرية الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية يوم الجمعة الأسباب التي تقف وراء تصاعد معدل العنف الاسري والجريمة المجتمعية في العراق، داعية المؤسسات الحكومية والدينية والاعلامية الى اطلاق حملات توعية شاملة للحفاظ على التماسك المجتمعي وانهاء الظواهر المنافية للقيم الاجتماعية وحقوق الانسان.
وقال مدير المديرية العميد غالب العطية لوكالة شفق نيوز، إن "أبرز أسباب العنف الأسري والجرائم المجتمعية داخل الأسر، والتي بدأت تزداد بنسبة واضحة، هو االضغوط المعيشية والاقتصادية والبطالة الى جانب سوء استخدم ومطالعة مواقع التواصل الاجتماعي المروجة للجريمة والعنف والتفكك الأسري".
وأشار إلى أن "تعاطي المخدرات والزواج المبكر وعدم الالتزام بالقيود الاجتماعية الى جانب تداعيات أزمة كورونا على الواقع المعيشي، كلها أسباب زادت من العنف الاسري وجرائم القتل بين الأسر".
كما لفت عطية إلى "ضعف دور المؤسسات الاعلامية والدينية في إطلاق وتعميم برامج توعية اجتماعية فاعلة لمواجهة الحالات والظواهر المرفوضة في المجتمع، والتي تقود الى التفكك الأسري، إلى جانب ضعف دور المؤسسات التعليمية في التنشئة الصحيحة لمواجهة التقاليد والحملات الاعلامية والعادات المرفوضة اخلاقيا ودينيا".
ودعا العطية، الحكومة، الى "معالجة جانب كبير من البطالة وانعدام فرص العمل ومكافحة حالات تعاطي المخدرات ومنع ترويجها والقضاء عليها بشكل تام لحماية باعتبارها آفة فتاكة في المجتمعات".
وفي وقت سابق الجمعة، قتل ثلاثة أشقاء على يد عمهم بسبب خلاف على قطعة أرض زراعية في قرية "المراشدة" في قضاء الرفاعي شمالي ذي قار.
وكانت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان قد رصدت تزايداً واضحاً في وتيرة العنف الأسري بالعراق في أعقاب فرض السلطات إجراءات العزل العام للوقاية من فيروس كورونا في الأشهر الماضية.
وإثر ذلك، دعت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، العراق، إلى سن قانون العنف الأسري لحماية الشرائح الضعيفة وخاصة النساء والأطفال من عنف الرجال.
