العراق: دول المنبع قامت باستثمارات كبيرة شملت السدود التخزينية دون التنسيق معنا

شفق نيوز/ أكد وزير الموارد المائية عون ذياب عبدالله، يوم الخميس، أن دول المنبع قامت باستثمارات "كبيرة" شملت السدود التخزينية والمشاريع الاروائية دون تنسيق مسبق مع العراق.
وقال الوزير في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بيوم المياه العربي والعالمي، إن الوزارة سعت ومازالت تسعى مع دول المنبع للوصول الى اتفاقات تحدد فيها حصة كل دولة وفق الأعراف ومبادئ القانون الدولي المعتمدة في هذا المجال.
واكد على وضع وتنفيذ خطط تهدف الى تحقيق التوازن في استخدامات المياه ومنها بناء منظومة السدود والخزانات في العراق ووضع الخطط لمواجهة الجفاف وشحة المياه.
كما أشار عبدالله الى اعتماد تقنيات الري الحديثة منها الري بالرش والري بالتنقيط بدلا من الري السيحي لتقليل الضائعات بالإضافة الى مشاريع استصلاح الأراضي.
ونوه ايضا الى أجراء تحديث للدراسة الاستراتيجية تتضمن تأثير التغير المناخي الذي بات ملحوظا في الآونة الأخيرة على واقع الموارد المائية في المنطقة بشكل عام وعلى العراق.
وتشتد أزمة الجفاف في العراق على نحو غير مسبوق، بسبب قلّة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة التغير المناخي، والسبب الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، بسبب سياسات مائية لإيران وتركيا، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد.
ويعد العراق من بين أكثر خمس دول تضرراً من التغير المناخي بحسب تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بالموضوع.
وقالت منظمة البنك الدولي، في نهاية العام 2022، إن العراق يواجه تحدياً مناخياً طارئاً ينبغي عليه لمواجهته التوجه نحو نموذج تنمية "أكثر اخضراراً ومراعاةً للبيئة"، لا سيما عبر تنويع اقتصاده وتقليل اعتماده على الكربون.
ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، فإنه وبحلول العام 2040، "سيكون العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار كاستثمارات للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً فيما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل"، أي ما يساوي نسبة 6% من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً.
وكان مركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان قد افاد مؤخرا، بأن العراق فقد نحو 30% من الأراضي الزراعية المنتجة للمحاصيل بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاثين الاخيرة.