الزراعة النيابية توضح أسباب شح المياه في بابل وتعلن "حلا" للمزارعين
شفق نيوز/ أوضحت لجنة الزراعة والموارد المائية النيابية، اليوم الاثنين، أسباب شح المياه في بابل، وفيما استبعدت حصول شحة في مياه الإسالة، كشفت عن "حل" لسد حاجة مزارعي المحافظة من المياه.
وقال رئيس اللجنة، ثائر مخيف الجبوري، لوكالة شفق نيوز، إن "دول العالم تتعرض لأزمة مياه، وهي على نوعين، الأولى طبيعية، وتسمى بسنة الجفاف، والأخرى بشرية، وكلا هذين النوعين متوفران في العراق، فالبلاد تعد واحدة من الدول الخمس في العالم التي تضررت بشح المياه، كما قطعت دول الجوار (تركيا وإيران) مياههما عن العراق، ما أدى إلى انحسار المياه بشكل غير طبيعي".
وأضاف النائب عن بابل، أن "محافظة بابل كسائر المحافظات العراقية الأخرى، تعاني من أزمة في المياه، فهي من محافظات الفرات الاوسط ومياهها على نهر الفرات، وتحديدا على شط الحلة الذي هو فرع من نهر الفرات".
ونبّه الجبوري، أن "البعض يعتقد أن نهر الفرات مياهه من منبع الفرات حصراً، جاهلين أن 35% من مياه الفرات هي من مياه دجلة، لأنها تخزّن في الثرثار والحبانية، ومن ثم تُطلق إلى نهر الفرات حينما يكون هناك شحة في نهر الفرات، فأكثر من 35% من مياهنا هي من مياه دجلة بسبب هذا التحويل".
وتابع النائب "لكن دجلة أقيمت عليه سدود من قبل تركيا، وأخطر هذه السدود التي شرعت فيه يسمى سد الجزرة، ويبعد عن الحدود العراقية التركية 35 كيلومتراً"، مبينا أن "محافظة بابل قد يكون وضعها أهون من المحافظات الأخرى، مثل ذي قار، وكذلك المحافظات الجنوبية، وتحديدا البصرة، حيث بدأ أهاليها يشربون المياه الآسنة نتيجة لشح المياه".
وعن انقطاع مياه الإسالة عن محافظة بابل، بيّن الجبوري، أن "مياه الإسالة احيانا تنقطع لأسباب فنية، وليس بسبب شح المياه، فمياه شط الحلة الان تسد حاجة الأهالي، أما المزروعات فتمت مخاطبة دائرة حفر الآبار الكائنة في محافظة كربلاء، وتم ارسال حفّارة متخصصة لحفر الآبار في نحو 42 قرية لسد حاجة المزارعين من المياه في المحافظة".