الحزن يخيّم على الكاظمية.. صور

شفق نيوز/ تحولت العاصمة العراقية بغداد، وتحديداً في مدينة الكاظمية، مساء اليوم السبت، إلى مسرح كبير يعرض مشاهد حزن لعبت فيها الدموع ومظاهر العزاء وأصوات مكبرات الصوت التي تعلو بـ"اللطميات" والخطى المتسارعة نحو مرقد الإمام موسى الكاظم، دور البطل.

عدسة وكالة شفق نيوز وثقت مسيرة الجموع الغفيرة التي تحث الخطى نحو مرقد سابع الأئمة لدى الشيعة الاثني عشرية موسى الكاظم، شيوخ وعجائز وشباب وفتيات وصبيان وأطفال رضع بعربات تدفعها الأمهات والآباء.

هناك من سار والدموع تثقل جفونه، وآخر ارتأى أن إضافة مسحة من الطين على ملابسه تضفي تعبيراً عن عميق حزنه، وغيره كانت يداه تترجم تفاعله مع هذه المناسبة من خلال لطم صدره، ومن خلفهم وأمامهم صوت "الرادود" يصدح بأبيات شعر غاية في الحزن تحرك مشاعرهم.

هناك أيضاً مشاهد تمثيلية "التشابيه" رمزية لتشييع نعش الإمام الكاظم إلى مثواه الأخير الذي قضى قبل أكثر من 12 قرناً من الآن، كما أن هناك من يرى أن توفير الطعام والشراب والخدمات الصحية وغيرها للزائرين هي نوعاً من المشاركة في الفاعلة في هذه المناسبة.

شفق نيوز لم توثق الحزن ومشاهد "التشابيه" والخدمات فقط، ففي إحدى الصور هناك مشهد حيث يقف إلى جانب الشيعة مواطنون من الطائفة السنية لأداء الصلاة في مرقد الإمام الكاظم، ما ينعكس جواً من التآلف الاجتماعي ورسالة صريحة لنبذ الطائفية.

وفي جعبة صور شفق نيوز الكثير من المشاهد التي يمكن لها أن تعكس صوراً مشرقة أو تسلط الضوء على عادات عراقية قد لا يفهمها البعض.

وسبق وان اتخذت قيادة عمليات بغداد والأجهزة الأمنية والعسكرية إجراءات أمنية مشددة لتأمين الحماية للزائرين، كما أعدت وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى خططها استعداداً لهذه المناسبة.