التخطيط العراقية تحسم أمر تحديد "المكوّن" في التعداد العام للسكان
شفق
نيوز/ نفت وزارة التخطيط العراقية، يوم الأحد، تضمن التعداد العام للسكان والمساكن
أسئلة عن القومية أو الطائفة، فيما أكدت عدم توفر "أي بيانات" عن أي
مكوّن من المكوّنات في البلاد.
وقال
المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، لوكالة شفق نيوز، إن "التعداد
العام للسكان والمساكن يشمل السكان العراقيين وغير العراقيين داخل العراق فقط، ولا
يتضمن أسئلة عن القومية ولا عن الطائفة، كما أن وزارة التخطيط لا يتوفر لديها أي
بيانات عن أي مكوّن من المكوّنات".
وأكد
أن "التعداد العام للسكان والمساكن هدفه تنموي، نريد من خلاله أن نتعرف على
الواقع المعيشي والخدمي للسكان، من أجل وضع الخطط المناسبة لمعالجة الفجوات
التنموية في مختلف قطاعات التنمية".
ويأتي
توضيح وزارة التخطيط في وقت يتحدث فيه البعض من المراقبين عن أن التعداد العام
للسكان سيكشف النسب الحقيقية لكل مكوّن، وبالتالي سيحدد حجمها ووزنها، وكذلك سيحدد
استحقاقاتها ومكاسبها.
جدير
بالذكر أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى أمس السبت، زيارة إلى غرفة
العمليات ومركز الاتصال الخاصين بالتعداد العام للسكّان، التابعين لهيئة الإحصاء
ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط.
وقال
مكتبه الإعلامي، في بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز، إن السوداني اطلع خلال الزيارة،
على آخر الإجراءات المتعلقة بإقامة التعداد العام للسكّان والمساكن، المقرر إجراؤه
في شهر تشرين الأول/ نوفمبر المقبل.
وشملت
الزيارة الاطلاع على البرامج والتطبيقات، وعملية توفير الأجهزة اللوحية للعدادين،
بالإضافة إلى الاستمارة الخاصة بالتسجيل التي تتضمن أرقام المباني وتفاصيل الوحدات
السكنية والمعلومات الأساسية.
وبحسب
مكتبه، فقد استمع رئيس الوزراء إلى تقرير مفصل من المعنيين عن الآلية التي ستجري
بها عملية الإحصاء، كما اطلع على سير العمل في مركز الاتصال الخاص بالتعداد، والذي
سيكون مفتوحاً أمام المواطنين.
كما
اطلع على مراحل التهيئة للتعداد والتدريب والجاهزية لما يقرب من 700 باحث اشتركوا
في التعداد التجريبي، الذي وصل الآن إلى مرحلة الحزم والحصر والترقيم، والذي اشتمل
على 40 ألف باحث، بالإضافة إلى تدريب 80 ألف باحث جديد، ليكون المجموع 120 ألف
باحث، ومعهم 11 ألف باحث احتياط.
وأشار
البيان، إلى التعاون مع إقليم كوردستان لتنفيذ مراحل التعداد الذي يمثل مشروعاً
إلكترونياً بالكامل، يتضمن الأجهزة اللوحية التي ترسل بصمة مكانية وزمانية وتضمن
عملية الجودة في تسجيل المعلومات.
وأكد
السوداني أهمية التعداد العام للسكان الذي يأتي بعد 27 عاماً على آخر عملية تعداد،
كونه يوفر البيانات أمام أصحاب القرار في جميع المفاصل، ويمنح معلومات مهمة في
التخطيط وتوجيه الجهود بالوجهة الصحيحة، مجدداً الإشادة بكل جهد يخص تهيئة وتدريب
وتأهيل العدادين.
وأشار
إلى أهمية التعداد التجريبي، في كشف النقاط التي تحتاج إلى تعزيز أو تعديل، مؤكداً
على الوزارات والمحافظات بتقديم كل العون اللازم لإنجاح التعداد، إضافة إلى أهمية
الدقة والتدريب عالي الجودة في عملية الحصر والترقيم من قبل الموظفين
القائمين على التعداد.