الأول من نوعه منذ تحريرها.. الفلوجة تحتضن فناني العراق بمهرجان مسرحي

شفق نيوز/ احتضنت مدينة الفلوجة 60 كم غربي العاصمة العراقية بغداد، ولليوم الثاني على التوالي، مجموعة من الفنانين العراقيين من مختلف محافظات شمال ووسط وجنوب العراق، وذلك بمهرجان مسرحي هو الاول من نوعه منذ تحرير محافظة الانبار من تنظيم داعش.

وتستمر فعاليات المهرجان أربعة أيام متتالية ويتضمن اقامة فعاليات مسرحية واخرى للرسم والشعر والعزف، وهي خطوة عدها القائمين على المهرجان، بأنها تهدف الى تأهيل الفكر الثقافي لسكان المدن المحررة من داعش.

ويقول الفنان طلال هادي، "أولاً، محافظة الأنبار، شهدت بناء على مستوى العمران وعلى مستوى الخدمات، الآن تشهد إعمار تام وبناء ثقافة جديدة، ثقافة السلام والمحبة وثقافة السعي لبناء المستقبل".

واضاف هادي في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "المسرح هو واجهة حضارية لبناء المستقبل"، موضحا أن "محافظة الأنبار ممثلة بكل جوانبها ومسؤوليها وادارييها يحاولون ساعين وجاهدين في سبيل أن يخلقوا ثقافة تليق بهذه المحافظة".

وتابع، "نحن بحاجة إلى الدعم من خلال الحكومة المركزية، التي عليها أن تدعم كل مشاريع الثقافة، لأن المستقبل لا يمكن أن ينمو دون الثقافة ودون الفن والرياضة".

وقال هادي، "في المستقبل القريب هناك عدة مهرجانات وخاصة مهرجان العراق الدولي للمسرح الذي سيقام في بغداد أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".

بدورها تحدثت الفنانة ازهار العسلي، قائلة، " أنا أحد المشاركين في مسرحية "أزهار مونودراما" وهي مسرحية تحكي عن معاناة المرأة العراقية بسبب الحروب. ونحن مسرح فرقة الـ90 ".

وتضيف، خلال حديثها لوكالة شفق نيوز"، " تفاجأنا بهذا المهرجان الذي أعده كرنفالا نظراً لضخامته وجمعه لكل محافظات العراق. فهذه خطوة إيجابية، ورسالة واضحة بأن المسرح والفن العراقي بخير، خصوصاً في الأنبار، محافظة الإعمار والمحبة والفن".

ولفتت، الى انه "مسرح راقي جداً، فيه مسرحيات وفرق شابة واعدة، تفاجأنا بهم، فهذه خطوة إيجابية نتمنى أن تقام هذه بشكل سنوي، وتقام مسرحيات تجمع الفنانين العراقيين وأيضاً العرب، ليتأكدوا بأن الأنبار هي محافظة الفن والثقافة والأدب".

من جانبه قال الفنان مازن محمد مصطفى إن "المحافظة وبعد التحرير وطرد عصابات داعش التي عاثت في الأرض فساداً، تحركت باتجاهين: الأول، باتجاه الإعمار الذي لاحظناه عن كثب، والثاني، هو بث الثقافة، والثقافة باعتقادي في العراق هي الحل لكل الازمات والمعاناة".

ويضيف مصطفى، في حديثه لوكالة شفق نيوز، "الآن الثقافة هي سيدة الموقف في كل المجالات، اليوم كنا في قاعة المهرجان عبارة عن عراق مصغر، كل محافظاتنا العزيزة جاءت إلى الفلوجة، المدينة الرائعة رغم انها عانت ما عانته، لنحتفي معهم بهذا العرس الكبير وهو انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الأنبار المسرحي الأول، دورة الراحل الدكتور عقيل مهدي يوسف".