"ارض الصفا".. مقبرة ألغام داعش تثير قلق سكان 3 محافظات

شفق نيوز/ كشف مسؤولون ومختصون حقيقة مقبرة الألغام والعبوات  الواقعة بين محافظة صلاح الدين واطراف محافظتي نينوى والانبار، والتي أثارت سجالات أمنية ومجتمعية واسعة.

ونقل مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، ان القوات والسلطات الامنية خصصت منطقة نائية حدودية بين أطراف قضاء بيجي وحدود محافظات الانبار ونينوى لتفجير وإتلاف الألغام والعبوات والقنابل غير المنفلقة لتحوطات أمنية، مبينا ان المنطقة تسمى "ارض الصفا". 

وبين المصدر، أن المنطقة او ما يطلق عليه "مقبرة الألغام" اثارت اعتراضات ومطالب شعبية باخلائها وطمرها لما تسببه من مخاوف للسكان جراء التفجيرات المستمرة التي تثير أحيانا الرعب  ومخاوف من اخطار مجهولة.

بدوره، بين مدير ناحية الزوية التابعة لقضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين محمد زيدان، لوكالة شفق نيوز، أن موقع تفجير الألغام  المذكور انفاً، أثار اعتراضات مدنية ومطالب بنقله بسبب المخاوف من الحوادث العرضية التي ربما تهدد العناصر الأمنية ومفارز مكافحة المتفجرات التي تنقل العبوات والألغام غير المنفلقة.

وكشف زيدان، عن "تسجيل حادثة سابقة راح ضحيتها عدد من العناصر الأمنية بعد انفجار ألغام كانوا ينقلونها في دوريات أمنية ضمن الطريق المؤدي لموقع الإتلاف والتفجير"، مشيرا إلى أن "موقع التفجير مازال موجودا وتستخدمه القوات الأمنية بشكل مستمر"

الى ذلك كشف الخبير الأمني مراد العزاوي، وهو أحد وجهاء صلاح الدين، عن مقترحات طرحها السكان والمختصون "قيد الدراسة" لرفع وإخلاء مخلفات التفجير ونقل الموقع الى مكان آخر، خوفاً من أمراض سرطانية ورئوية  تسببها عمليات الإتلاف والتفجير.

وقال العزاوي، لوكالة شفق نيوز، إن عملية رفع المخلفات تشمل نقل التراب بعد عزله عن جزيئات مواد متفجرة باستخدام آليات "الشفلات" لتنفيذ عملية الغربلة والاستفادة من المعادن المتبقية لبيعها لتجار الحديد التالف والمستخدم "السكراب".

يذكر أن المناطق المفتوحة بين شمالي صلاح الدين وجنوبي نينوى تحوي مدافن لتفجير المقذوفات الحربية والالغام التي خلفها تنظيم داعش والعمليات الحربية.