ادانات واسعة لتحطيم مشروع ثقافي نادر في بعقوبة.. صور

شفق نيوز/ ادان مثقفون ومختصون بالشأن الثقافي ما وصفوه بالعمل "الهمجي" الذي استهدف كبينات للكتب ضمن مشروع نفذته احدى الناشطات بمحافظة ديالى في وقت سابق .

وقال مدير البيت الثقافي في ديالى حامد الحمداني لوكالة شفق نيوز، إن تحطيم الكابينة الثقافية في حديقة "مجسر المفرق" ضمن المشروع الذي نفذته ناشطة شابة مع مجموعة من الشباب عمل فردي يهدف الا يصل الى النجاح الكبير الذي حققته، مشيراً إلى أن الدعم الذي حصلت علية التجربة من المؤسسات الثقافية كان كبيراً من خلال التبرع بالكتب والمجلات او الترويج لها عبر كل وسائل التواصل.

ودعا الحمداني، القائمين على مشروع البيت الثقافي للاستمرار في نقل التجربة لكل مدن العراق والتشجيع على القراءة عبر كل الوسائل للارتقاء بالمستوى الفكري لجيل المستقبل.

 من جانبه اكد فريق مشروع "كابينة ديالى الثقافية"، أنه تم اصلاح الكابينات المحطمة بعد ساعات من العمل واعادتها الى وضعها الثقافي البهي، مشددين على أن هكذا تصرفات لن تثنيهم عن المضي قدماً بتطوير وتوسيع المشروع الثقافي المتميز في ديالى.

واكد الفريق عزمه نقل  الكابينة الثقافية من مجسر بعقوبة الى منطقة "الهويدر" في اطراف بعقوبة استجابة لمطالب سكانها الذين يعتبرون المشروع طفرة ثقافية متميزة، فيما تعهد الفريق بتوفير كابينات جديدة في الاقضية والنواحي بديالى خلال الفترات المقبلة استجابة لمطالب الشرائح المثقفة في ديالى.

يذكر ان مشروع كابينة ديالى الثقافية يعد من المشاريع الثقافية النادرة بديالى , نفذته الناشطة الشابة  استبرق الزبيدي  التي تبلغ من العمر 25 عاما استطاعت بجهود ذاتية وعزيمة كبيرة من انجاح مشروع ثقافي في ديالى لا سابق له، مستمدة مقوماته من تجارب بريطانية نفذت في مدن المملكة المتحدة.

وذكرت الزبيدي في حديث سابق لوكالة شفق نيوز، أنها نقلت التجربة البريطانية عندما حاولت شركة الاتصالات البريطانية إزالة أكشاك التليفونات الحمراء المعروفة بها بريطانيا، من مدينة ويستبيري، فاعترض السكان، وجرى تحويل تلك الأكشاك لمكتبات صغيرة، مفتوحة طوال اليوم، كل واحدة تضم نحو 100 كتاب، ويقوم المتطوعون بفحص الكتب دوريًا واستبدال كتب اخرى جديدة بالقديمة وتُعرف هذه المكاتب باسم : Phone box library.